لم تكد"دبي القابضة"تنهي عامها الاول في شهر تشرين الاول أكتوبر الجاري، حتى وصل نشاطها الى أميركا وآسيا، مروراً بأوروبا ومنطقة الشرق الأوسط. واتخذت الشركة التي تتولى إدارة مجموعة من المشاريع والمبادرات الكبرى، من هذه المناسبة فرصة لاستعراض ابرز مشاريعها، ما نفذ منها وما هو قيد التنفيذ، أو مجرد فكرة مستقبلية، امام مجموعة من صحافيين عرب قدموا من ثماني دول عربية. 146 قناة تلفزيونية اللقاء الاول كان في مدينة دبي للإعلام مع الرئيس التنفيذي لشركة سلطة منطقة دبي الحرة للتكنولوجيا والإعلام احمد بن بيات، الذي أشار الى ان"هدف المدينة الإعلامية التي بدأت عام 1999، هو التركيز على اقتصاد المعرفة، كجزء من استراتيجية المعرفة لإمارة دبي، والذي سيشهد ذروته في عام 2020 مع مجمع دبي للتقنية الحيوية". ولفت الى ان هدف المجمع هو دعم الأبحاث وبناء قواعد أولية وصولاً الى انتاج أبحاث تمولها الحكومة وكوادر محلية، ومن ثم التصنيع المبني على المعرفة من المواد الأولية المستخرجة من المنطقة، بحيث تتحول دبي في 2020 الى دولة منتجة لا مستوردة لهذه المنتجات". وأشار بيات الى وجود 146 قناة تلفزيونية تبث من مدينة الإعلام، والى وجود 450 مجلة وجريدة باللغات كافة، وكلها لها مكاتب في المدينة، التي بلغ عدد موظفيها مجتمعين 13 ألفاً. وفي مركز مبيعات دبي للعقارات، تحدث الرئيس التنفيذي للشركة هاشم الدبل عن مشرع ال 40 برجاً الذي بيع نحو 90 في المئة منها قبل الانتهاء من تنفيذها المتوقع قريباً، ثم عن مشروع جميرا بيتش ريزيدانس الذي نفذ 75 في المئة منه، وكلفته بين ثمانية وتسعة بلايين درهم، وكذلك عن مشروع الخليج التجاري كلفته الإجمالية نحو 50 بليون درهم ويحتاج تنفيذه الى ست أو سبع سنوات، والذي سيمتد على مساحة 574 مليون قدم مربع، في حين تبلغ مساحة المناطق المخصصة للتطوير ضمن المشروع 64 مليون قدم مربع، من خلال مد خور دبي الحيوي، وتحويله الى عاصمة تجارية للمنطقة تتسع لنحو 500 ألف نسمة، وتضم مقرات لكبريات الشركات العالمية والإقليمية والمحلية. ويضم المشروع 250 برجاً ومشروع"الفيلا"الذي يمتد على مساحة 29 مليون قدم مربع. أما الخور فسيكون عرضه نحو 130 متراً وعمقه بين خمسة وستة أمتار ينتهي بمارينا عرضها 300 متر، تستقبل يخوتاً بطول 60 قدماً. واعتبر الدبل القطاع العقاري الإماراتي مرشحاً لمواصلة تحقيق معدلات نمو قوية، خصوصاً في مجال المشاريع السكنية العالية الجودة. وقدر إجمالي حجم الاستثمارات العقارية الجاري تنفيذها في دبي حالياً بما يتراوح بين 150 و200 بليون درهم، فيما يتراوح معدل العائدات بين 20 و30 في المئة. دبي القابضة ولفت الى ان دبي القابضة تهدف الى مضاعفة حجم مشاركتها في تمويل المشاريع التي تديرها من نحو 35 بليون درهم حالياً الى نحو 70 بليوناً في السنوات القليلة المقبلة. مؤكداً ان"الرؤية واسعة تبدأ من الدراسات الى التحقيق لكل ما تحتاجه المدينة". واعتبر رئيس مجلس إدارة دبي القابضة محمد القرقاوي، ان"دبي القابضة تجسد آفاق النمو الضخمة لمختلف المؤسسات العاملة تحت مظلتها، من خلال تمهيد الطريق أمامها للانتقال بها الى مرحلة جديدة من النمو السريع، خصوصاً ان بنيتها تتيح تحقيق الاستغلال المتبادل لخبرات وقدرات مختلف المؤسسات التابعة لها". أما مشروع مدينة دبي الطبية، فإنه يهدف الى توفير قاعدة طبية متكاملة، تجعل من الإمارات عضواً في الشبكة العالمية للرعاية الطبية، كما أكد الرئيس التنفيذي في الشركة سعيد المنتفق، وان المدينة تشمل أربعة مبان للعيادات بيعت بالكامل، وان ابرز مزودي الرعاية الصحية، هي كلية هارفارد الطبية التي وضعت مع المدينة الطبية نظاماً متطوراً لادارة الجودة، من اجل دعم الخدمات المقدمة الى المرضى ضمن المدينة. كما شملت الجولة مركز دبي المالي العالمي ودبي انترناشيونال كابيتال ومجوعة جميرا، حيث أكد مديرو هذه الشركات ان دبي القابضة بدأت انطلاقتها من شركة عربية وصولاً الى العالمية وبمعايير دولية، مع الإشارة الى شراء"مجموعة توسو"للمتاحف والمرافق السياحية بقيمة 800 مليون جنيه استرليني، والتي تدير مشاريع في نيويورك وهونغ كونغ مروراً بألمانيا وهولندا، وهي ثاني اكبر صفقة لها بعد تملكها حصة في دايملر كرايسلر بلغت قيمتها بليون دولار. 7 ملايين زائر وفي إطار دعم القطاع السياحي سبعة ملايين زائر حالياً، وتوقعات بجذب 15 مليوناً في 2010، فان الشركة التي تدير اكثر من 30 فندقاً في العالم، تحدثت عن مشروع 40 منتجعاً سياحياً مختلفاً يتضمن سبعة أجزاء تناسب البيئة، على شاكلة ديزني لاند، في عالم عربي يعاني القطاع الخاص نقصاً في فرص العمل. ومن ابرز المشاريع الأخرى التي تديرها"دبي القابضة"، مشروع دبي لاند وكلفته الإجمالية 18 بليون درهم، ومنتجع سياحي في سلطنة عمان بكلفة ثلاثة بلايين درهم، ومشروع أمواج في الرباط بكلفة نحو سبعة بلايين درهم، ومشروع دبي تاورز- الدوحة بكلفة بليون درهم.