أطلق وزراء مال الدول الصناعية السبع الكبرى وروسيا، مبادرة لإلغاء ديون الدول الفقيرة، وذلك في اجتماع استمر يومين، وشارك فيه البنك الدولي وواضعو السياسة في صندوق النقد الدولي. وتوجت تلك المحادثات بقرار إلغاء الديون الذي لم يكن متوقعاً. ودعم البنك والصندوق خطة لإلغاء ديون بقيمة 40 بليون دولار ل 18 من أفقر دول العالم. وصرح رئيس البنك الدولي بول وولفوفيتز أنه"من الحفلات الموسيقية إلى القمم التي يحضرها ابرز المسؤولين، تحركت مشاعر الشعوب الغنية والفقيرة للمعاناة التي نراها في أنحاء كثيرة من العالم، ما جعلها تطالب بالتحرك، وبالتوصل إلى اتفاق إلغاء الديون هذا. لقد تم لهم ما أرادوا". وقدرت منظمة اوكسفام الدولية الخيرية، إنفاق الدول الفقيرة يومياً على تسديد ديونها بنحو 100 مليون دولار، ما يعني حرمان شعوبها من إنفاق موارد البلاد القليلة على الاحتياجات الاجتماعية والتنموية. وقد وفت الدول ال 18 التي ستعفى من الديون في المرحلة الأولى بعدد من الشروط الاقتصادية والهيكلية، التي يفرضها البنك والصندوق مقابل إلغاء ديونها. والدول ال 18 هي: بنين، بوليفيا، بوركينا فاسو، أثيوبيا، غانا، غويانا، هندوراس، مدغشقر، مالي، موريتانيا، موزمبيق، نيكاراغوا، النيجر، رواندا، السنغال، تنزانيا، أوغندا، وزامبيا. وربما يتم إلغاء ديون 20 دولة أخرى، ما سيرفع قيمة الديون الملغاة إلى 55 بليون دولار.