سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
زاد منذ إقرار "خطة الفصل" الى 18 الف مستوطن ليصل عددهم الاجمالي الى ربع مليون . الارتفاع الحاد في عدد المستوطنين في الضفة يعزز مخاوف السلطة من ثمن انسحاب غزة
جاءت معطيات نشرتها وزارة الداخلية الاسرائيلية في شأن الارتفاع الحاد في عدد المستوطنين الذين انتقلوا للعيش في المستوطنات المقامة في الضفة الغربية منذ إقرار خطة"فك الارتباط"، لتعزز مخاوف الجانب الفلسطيني من أن يؤدي الانسحاب من غزة الى تعزيز السيطرة الاسرائيلية على الضفة وتوسيع الاستيطان فيها. وارتفع عدد المستوطنين في الضفة خلال السنة الماضية الى نحو 13 الف مستوطن، غالبيتهم في المستوطنات الكبيرة التي أعلن شارون مراراً انها ستبقى تحت السيطرة الاسرائيلية في ظل اي تسوية نهائية مع الفلسطينيين، كما استقروا في مستوطنات ذات الطابع الديني والمتطرف. وبحسب معطيات وزارة الداخلية الاسرائيلية والتي نشرتها صحيفه"معاريف"العبرية، فإن عدد المستوطنين في الضفة ارتفع منذ عام ونصف العام، اي منذ اقرار خطة"فك الارتباط"، خطة الفصل الى 18 الف مستوطن، ليصل العدد الاجمالي الى ربع مليون مستوطن. وكان عدد المستوطنين قبل التوقيع على اتفاقات اوسلو العام 1993 لم يتجاوز 100 الف مستوطن. حملة لتغيير مسار الجدار واشارت"معاريف"الى ان جمعية استيطانية تسمى"أمناة"شرعت بحملة واسعة في صفوف الاسرائيليين داخل"الخط الاخضر"الفاصل بين الضفة واسرائيل لتشجيعهم على الانتقال للاستيطان في الضفة، فيما سيبدأ مجلس المستوطنات في الضفة في الاسابيع المقبلة حملة موازية غايتها تغيير مسار"الجدار الفاصل"ودفعه باتجاه الشرق في عمق الضفة ليشمل من خلفه ما تبقى من المستوطنات التي لا يضمها الجدار الى اسرائيل. ويستثني الجدار بمساره المعلن الحالي نحو 60 مستوطنة مقامة داخل اطار المدن والقرى الفلسطينية من بينها مستوطنة"كريات اربع"وبؤر استيطانية داخل مدينة الخليل ومستوطنة"يتسهار"المقامة على اراضي قرى نابلس. وبحسب المصادر الاسرائيلية، فإن اعداداً كبيرة من المستوطنين الذين انتقلوا للاستيطان في الضفة خلال الاشهر الماضية استوطنت في هذه المستوطنات فيما البقية انتقلت الى المستوطنات الكبيرة مثل"بيتار عيليت"و"معاليه ادوميم". واشارت صحيفة"هآرتس"في مقالها الافتتاحي امس الى ان القرارين الاسرائيليين في شأن المصادقة على مقاطع من الجدار الاسرائيلي تلف مستوطنة"معاليه ادوميم"والشروع في بناء جديد في هذه المستوطنة، يشكلان بداية"للقسم الثاني من خطة فك الارتباط لتعزيز السيطرة الاسرائيلية على الكتل الاستيطانية". واكدت وجود"اجماع اسرائيلي على الابقاء على الكتل الاستيطانية، بما فيها معاليه ادوميم، لكن من خلال الاتفاق مع الفلسطينيين وبمراعاة حاجاتهم". غالبية اسرائيلية ضئيلة تؤيد اخلاء مستوطنات في الضفة واشارت نتائج استطلاع اجرته صحيفة"يديعوت احرونوت"العبرية الى ان غالبية ضئيلة من الاسرائيليين تؤيد"اخلاء مستوطنات في الضفة"، بينما ايد 68 في المئة منهم اخلاء"بؤر استيطانية". ولم تشمل اسئلة الاستطلاع رأي الاسرائيليين في الكتل الاستيطانية الكبيرة وما اذا كانوا يؤديون اخلاءها. ويرى المراقبون ان حديث شارون المتكرر عن"تنازلات مؤلمة"قد يقوم بها في اطار مفاوضات مستقبلية قد تجري مع الفلسطينيين، ستقتصر على البؤر والمستوطنات الصغيرة المقامة في قلب التجمعات السكنية الفلسطينية والتي يصعب على اسرائيل ضمها خلف الجدار- الحدود الجديدة - الذي تقيمه داخل حدود الضفة للعام 1967.