سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
يشارك فيها وزراء ومسؤولون و "مطلوبون" واسرى مثل البرغوثي ... ويغيب عنها اعضاء اللجنة المركزية . "فتح" تخفق في اجراء انتخاباتها الداخلية في غالبية الدوائر
واجهت حركة"فتح"أمس اختباراً صعباً عندما فشلت في اجراء انتخابات داخلية برايمريز في غالبية الدوائر لاختيار مرشحيها لانتخابات المجلس التشريعي المقرر اجراؤها في 25 كانون الثاني المقبل. ووجدت الحركة ان منظماتها في سبع دوائر فقط من أصل 16 دائرة انتخابية في الضفة وقطاع غزة مستعدة لإجراء هذه الانتخابات في موعدها المحدد أمس. وقال مقرّر اللجنة الحركية المركزية للانتخابات التشريعية المشرفة على انتخابات"فتح"الداخلية احمد الديك ان اللجنة ستطالب لجنة تنظيمية داخلية يرأسها الرئيس محمود عباس باختيار مرشحي الحركة في الدوائر التي اخفقت في اجراء الانتخابات في الموعد المحدد. لكن مصادر عدة في الحركة قالت انها ستعمل على اجراء الانتخابات في معظم الدوائر المتبقية في الأيام المقبلة، وهو ما استبعده مقرّر اللجنة الذي قال ل"الحياة":"ان من فشل في اجراء الانتخابات في الموعد بعد ثلاثة اشهر من التحضير، لن ينجح في اجرائها في غضون ايام". وكانت"فتح"أجّلت اجراء هذه الانتخابات مرتين سابقتين بسبب حجم المشكلات التنظيمية والفنية التي واجهتها. وتفاقمت الخلافات التنظيمية في بعض الدوائر الى حد اقرار الحركة بعدم قدرتها على اجراء الانتخابات فيها مثل محافظتي طولكرم وقليقلية في الضفة. اما المحافظات التي أجريت فيها الانتخابات أمس فهي نابلس ورام الله وجنين وبيت لحم وطوباس وسلفيت. وفي وقت سابق من الأسبوع الماضي، توافقت الحركة في محافظة اريحا على ثلاثة مرشحين لتمثيلها في قائمتيها في الدائرة وفي القائمة الوطنية. وفاز في انتخابات الدائرة بالتزكية الدكتور صائب عريقات رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير. ويشارك في انتخابات"فتح"الداخلية عدد من القادة والمسؤولين في الحركة والسلطة مثل النائبان الأسيران مروان البرغوثي وحسام خضر، والوزراء محمد دحلان وناصر القدوة وصخر بسيسو ونعيم او بالحمص وسفيان ابو زايدة. وثمة شبه اجماع على تولي مروان البرغوثي قيادة كتلة الحركة على مستوى الوطن، وذلك بعد ان أظهرت استطلاعات للرأي ان كتلة يقودها مروان ستحصل على غالبية مريحة في هذه الانتخابات بفعل الشعبية الواسعة التي يتمتع بها هذا القائد الأسير مقارنة مع قادة الحركة والسلطة الذين غالبا ما يتهمون بالفساد وسوء الادارة. وشملت قوائم المرشحين عدداً من"المطلوبين"من ناشطي"كتائب شهداء الأقصى"التابعة للحركة مثل جمال أبو الرب من بلدة قباطية. كما شملت عدداً من الأسرى بعضهم محكوم بالسجن المؤبد يخوضون الانتخابات من اجل اثارة قضية الأسرى في اي مفاوضات مستقبلية. وتتميز انتخابات"فتح"بارتفاع عدد المتنافسين فيها والذي بلغ 463 مرشحاً في الضفة و311 مرشحاً في قطاع غزة بينما بلغ عدد الناخبين المسجلين 263 الفاً في الضفة و200 الفاً في غزة. ويرجح مراقبون ومسؤولون في الحركة حدوث انقسامات بين مرشحيها في هذه الانتخابات، ما يضعف موقفها أمام حركة"حماس". وقال هاني المصري الكاتب في صحيفة"الأيام"الصادرة في رام الله:"عدد مرشحي فتح كبير جداً والصراع بينهم شديد، لذا من المرجح ان نشهد تنافساً فتحوياً - فتحوياً في هذه الانتخابات"، بمعنى وجود مرشحين من"فتح"ينافسون مرشحين من ذات الحركة الى جانب منافستهم لمرشحي"حماس"والفصائل الأخرى. ولوحظ ابتعاد اعضاء اللجنة المركزية للحركة عن هذه الانتخابات، وهو ما يعزوه الكثيرون الى انخفاض شعبيتهم بين اعضاء وانصار الحركة.