نأت الولاياتالمتحدة بنفسها عن دعوة الواعظ الإنجيلي الأميركي البارز بات روبرتسون إلى اغتيال الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز. وكان القس المحافظ قال عبر محطة"شبكة الإرسال المسيحية"سي بي أن:"إذا كان تشافيز يظن أننا نحاول قتله، فاعتقد انه علينا القيام بذلك". وأثارت تصريحاته غضب السلطات الفنزويلية التي أعربت عن قلقها على سلامة تشافيز أثناء زيارته مقر الأممالمتحدة في نيويورك الشهر المقبل. وقال تشافيز خلال وجوده في كوبا اول من امس:"لا اعرف من هو هذا الشخص"، مضيفاً:"نستطيع الاهتمام بأنفسنا عندما نضطر إلى ذلك. أنا هنا لأتحدث عن الحياة، هناك أمور اكثر أهمية". في المقابل، صرح الناطق باسم وزارة الخارجية شون ماكورماك بأن آراء روبرتسون لا تعكس سياسة الولاياتالمتحدة"، واصفاً دعوته لقتل تشافيز بأنها"غير ملائمة، ولا نخطط لعمل عدائي ضد الحكومة الفنزويلية". ونفى وزير الدفاع الأميركي دونالد رامسفيلد أن تكون وزارة الدفاع البنتاغون فكرت في اغتيال الرئيسي الفنزويلي اليساري. وقال:"إن وزارتنا لا تقوم بمثل هذه الأمور". وكان روبرتسون 75 عاماً اعتبر أن تصفية تشافيز الجسدية"قد تكون اقل كلفة من شن حرب". وأعرب عن اعتقاده بأن"سياسة تشافيز تشجع الإرهاب الإسلامي". وأضاف"نحن لسنا بحاجة إلى حرب أخرى تكلفنا 200 بليون دولار للتخلص من ديكتاتور عنيف". ووصف تشافيز بأنه"عدو خطر"للولايات المتحدة. وقال سفير فنزويلا في واشنطن برناردو الفاريز هيريرا :"على الإدارة الأميركية إدانة تصريحات روبرتسون بأقسى العبارات، ونحن نشعر بالقلق على سلامة رئيسنا". وأضاف هيريرا"من الضروري أن تضمن واشنطن سلامة تشافيز عند زيارته إلى مقر الأممالمتحدة في نيويورك".