فاجأ الزعيم الجديد لحزب"العمل"الاسرائيلي عمير بيرتس الساحة الحزبية بإعلانه انضمام أحد أبرز الشخصيات الأكاديمية ورجال الاقتصاد، رئيس جامعة بئر السبع البروفيسور افيشاي برفرمان الى الحزب، ما اعتبره معلقون انجازاً لبيرتس، خصوصاً ان اسم برفرمان يتردد منذ أكثر من شهر مرشحاً للانضمام الى الحزب الجديد الذي أقامه رئيس الحكومة آرييل شارون بعد انسلاخه عن"ليكود". وقال برفرمان انه انضم الى"العمل"بفعل انتخاب بيرتس زعيماً له وانه يرى ان بيرتس"يؤمن مثلي بالمسار الاشتراكي - الديموقراطي. انه ليس شيوعياً". وأضاف انه سيخوض الانتخابات الداخلية على العضوية في البرلمان، نافياً ان يكون اتفق مع أي كان على الالتحاق بحزب شارون. وأعلن برفرمان دعمه سياسة بيرتس التي تؤكد البعد الاجتماعي وستحول دون انزلاق اسرائيل الى مستوى العالم الثالث. كما أعلن سكرتير حركة"سلام الآن"اليسارية ياريف اوبنهايمر وقنصل اسرائيل سابقاً في نيويورك انضمامهما الى"العمل". في المقابل، يخشى زعيم"العمل"ان يلحق نائبان آخران من حزبه بالوزير المستقيل حاييم رامون الذي انضم الى حزب شارون. ويبدو ان الوزير المستقيل شالوم سمحون مرشح لمغادرة الحزب واللحاق برامون. وتتحدث الأوساط القريبة من شارون بأنها تجري اتصالات مع خمسة نواب من"العمل"و"ليكود"للانضمام الى الحزب الجديد الذي بدل اسمه وغدا يعرف ب"كاديما"اي"الى الأمام". وفي حال نجحت هذه المساعي فسيصبح عدد النواب المنضمين 20. الى ذلك، تواصل أوساط شارون مساعيها لإقناع رؤساء مجالس بلدية وشخصيات أكاديمية واعتبارية أخرى بالانضمام الى الحزب الجديد، فيما لم يتأكد بعد ما إذا كان رئيس جهاز الأمن العام شاباك السابق آفي ديختر سيلتحق بالركب بعد ان أشاع القريبون من شارون ان ديختر مرشح لحقيبة الدفاع في حال شكل شارون حكومة جديدة. وفي"ليكود"، هدأت العاصفة قليلاً. وبعد يوم من التراشق الكلامي العنيف بين المرشحين الستة لزعامة الحزب، التأمت أمس اللجنة المركزية للحزب لاقرار موعد انتخاب زعيم للحزب في 19 الشهر المقبل وموعد الانتخابات لعضوية الكنيست وتحديد تراتبية اللائحة الانتخابية في 3 كانون الثاني. وسادت الاجتماع أجواء هادئة وسط مطالبة المرشحين بعد التجريح المتبادل ب"ضرورة العمل على رص الصفوف"والبحث في كيفية انتشال الحزب من أزمته بعد انشقاق شارون عنه. ووقع المرشحون على"ميثاق شرف"وتعهد بإدارة معركة انتخابية داخلية نزيهة ونظيفة. ووفقاً لاستطلاع للرأي في أوساط منتسبي الحزب بثت نتائجه الاذاعة العبرية امس، فإن بنيامين نتانياهو ما زال صاحب الفرص الأقوى للفوز بزعامة الحزب، يليه بفارق قليل وزير الدفاع شاؤول موفاز، بينما جاء وزير الخارجية سلفان شالوم ثالثاً. لكن يبدو ان اياً من المرشحين لن ينجح في حسم المعركة في جولتها الأولى لتجري ثانية بين المرشحين اللذين حازا على أكبر عدد من الأصوات في الجولة الأولى.