وصف المدير العام للشؤون الدولية في هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية سامي البشير، قمة المعلومات التي عقدت في تونس أخيراً، بأنها"كانت ناجحة باعتبارها مثلت منعطفاً مهماً جداً للدول العربية على طريق سد الفجوة الرقمية". وأضاف البشير أن الدول العربية التي شاركت في القمة"أقرت بضرورة العمل بجد لاستحداث استراتيجيات تساعدها على سد الفجوة المعلوماتية، بالتعاون مع القطاع الخاص". ورحب البشير بالقرارات التي اتخذتها قمة تونس لمعالجة مشكلة إدارة استخدام الإنترنت، معتبراً أنها من أهم مشكلات المعلوماتية في العالم العربي. وقال البشير لپ"الحياة"إن السعودية طالبت بإعطاء دور أكبر للحكومات للإشراف على الإنترنت، وتمت الموافقة على طلبها، على أساس استراتيجيات عدة، منها الموافقة على إقامة منتدى عالمي للحكومات والمنظمات غير الحكومية، وتكوين مجموعة عالمية تسمّى"إدارة الإنترنت". وأكد ضرورة التنسيق بين أنشطة المنظمات الدولية والمنظمات الدولية الحكومية وغيرها من الهيئات المعنية بإدارة الإنترنت وتبادل المعلومات في ما بينها، مشيراً إلى إجراءات ستتبع ويتعدد فيها أصحاب المصلحة على جميع المستويات. ولفت إلى اختيار السعودية ممثلة للدول العربية في الاجتماعات التحضيرية لمثل هذه القمة. ورأى البشير أن استخدام التقنية المعلوماتية في الدول العربية لا يزال ضعيفاً، إذ لا يتعدى 10 في المئة من سكانها. واستطرد قائلاً:"نحاول في القمة المقبلة إيجاد آليات الهدف منها الوصول إلى مستويات متقدمة".