أعرب والد السعودي فهد الفهيقي وشقيقه الأكبر، عن شعورهما بالصدمة من حكم الإعدام الذي اصدرته عليه محكمة أمن الدولة في الأردن قبل ايام. وربط نومان الفهيقي بين الحكم والتفجيرات الإرهابية التي استهدفت عدداً من الفنادق في العاصمة الأردنيةعمان الشهر الماضي، واعتبر أن ابنه 24 عاماً راح ضحية رد الفعل الغاضب على تلك العمليات، التي أسقطت عشرات القتلى والجرحى. ووصف فدغاش الفهيقي الحكم على شقيقه بأنه"غير عادل"، مشيراً إلى أن"فهد لم يتسبب بقتل أحد". وحمل فدغاش، في الوقت نفسه، على الأردني أبي مصعب الزرقاوي"لاستغلاله صغر سن فهد وحداثة تجربته في الحياة، من أجل تحقيق أهدافه الإجرامية". وأشار إلى أنه ووالده لم يعلما بالحكم الصادر على فهد إلا من خلال"الحياة". وكشف أن أخاه عاد في صيف 2004 إلى مدينة سكاكا حيث يقيم أهله، ثم ما لبث أن اختفى عن الأنظار مجدداً قبل انقضاء الإجازة الصيفية. وقال فدغاش:"عرفنا أنه متهم بمحاولة تفجير سيارة، عبر الصليب الأحمر في الأردن، وزرناه في سجنه أكثر من مرة". وكان المدعي العام في المحكمة الأردنية صنف فهد الفهيقي على أنه المتهم الأول، ومعه أحمد الخلايلة أبو مصعب الزرقاوي بوصفه متهما ثانياً، وضرار إسماعيل أبوعود أبو عبدالرحمن الأفغاني بوصفه متهما ثالثاً. وذكرت لائحة الاتهام أن الفهيقي، بتكليف من الزرقاوي وتخطيط من"أبو عبدالرحمن الأفغاني"، انطلق من داخل الأراضي العراقية في اتجاه نقطة طريبيل الكرامة، مع بعض رفاقه لتنفيذ عملية مزدوجة على الجانبين الحدوديين العراقي والأردني، الأولى تستهدف جمرك طريبيل العراقي بواسطة سيارتين مفخختين، والثانية تستهدف مركز الكرامة الأردني، وتدمير الشاحنات والصهاريج التي تنقل البضائع والنفط، الجاثمة على المواقف المخصصة في المعبر الحدودي.