أدى اتفاق على دمج كتلتي"فتح"في انتخابات المجلس التشريعي، في حال سمحت محكمة الانتخابات بتمديد التسجيل ليوم إضافي، الى خروج رئيس الوزراء أحمد قريع من السباق الذي يجري في الخامس والعشرين من الشهر المقبل. ونص الاتفاق الذي جرى بين كتلة"الحرس الجديد"التي تحمل اسم"المستقبل"مع الرئيس محمود عباس ابو مازن على إخراج جميع نواب"فتح"السابقين وأعضاء"المجلس الثوري"و"اللجنة المركزية"من القائمة، وإحالتهم على التنافس في الدوائر حيث يمتلكون فرصاً أقل للفوز في مواجهة مرشحي حركة"حماس"الذين يتمتعون بشعبية لافتة. وأبلغ قريع الذي احتل الموقع الثالث في قائمة"فتح"عباس صباح أمس قراره الانسحاب من الانتخابات بعد الاتفاق الذي يلزمه التنافس في دائرته"القدس"حيث لا يحظى بفرصة جدية للفوز. وأخرج الاتفاق أحد عشر مرشحاً من قادة"الحرس القديم"تصدّروا المواقع الخمسة عشرة الأولى من القائمة الى الدوائر، مثل قريع وروحي فتوح وانتصار الوزير وحكم بلعاوي. وأخرج أيضا ستة من كبار قادة الشباب من القائمة الى الدوائر مثل محمد دحلان وجبريل الرجوب وقدورة فارس وأحمد غنيم وسفيان أبو زايدة. ويتسم التصويت في الدوائر بطابع شخصي بينما يتسم التصويت في القوائم بطابع سياسي. ففي الأولى ينتخب أهالي المحافظة التي يقطنها المرشحون بناء على معرفتهم الشخصية بهم، بينما في الثانية ينتخبون الكتل التي تحمل أسماء منظمات وقوى سياسية مثل"فتح"و"حماس"و"الجبهة الشعبية"وغيرها. ويفضل غالبية المرشحين خوض الانتخابات في القوائم حيث تحصل القوى على تصويت يتناسب وحجم تأييدها بين الجمهور. وقال قريبون الى قريع انه يعارض الاتفاق لأنه استجاب لمطالب الشباب على حساب مواقف قيادة الحركة. وقد شن الرجوب أمس هجوماً على"الحرس القديم"وبينهم قريع قائلا:"إنهم ليسوا قدراً على الشعب الفلسطيني وعليهم ان يخضعوا للانتخابات التي يخضع لها أبناء الحركة كافة". وبموجب الاتفاق سيخوض جبريل الرجوب الانتخابات في دائرته الخليل، في مواجهة شقيقه نايف رجوب الذي ينتمي الى"حماس". وتتوقع مصادر في الخليل ان يحظى نايف، وهو إمام مسجد، بعدد أكبر من الأصوات. ومن المتوقع ان تصدر محكمة الانتخابات المؤلفة من تسعة قضاة حكمها في الساعات المقبلة، في مصير اعتراض قدمه عدد من المرشحين المطالبين تمديد باب التسجيل ليوم إضافي بديل ليوم أغلقت فيه اللجنة أبوابها احتجاجاً على تعرض خمسة من مكاتبها للاعتداء على أيدي مسلحين من"فتح". ويبدي قادة"فتح"تفاؤلهم بالحصول على حكم يتيح لهم خوض الانتخابات في قائمة واحدة بدلاً من قائمتين يشكل التنافس بينهما تعزيزاً لفرص"حماس".