أعلن المجلس الأوروبي أمس،فتح تحقيق في تقارير تحدثت عن"طائرات سجون"تابعة لوكالة الاستخبارات المركزية سي آي إي هبطت في مطارات القارة أثناء نقلها معتقلين يشتبه في ضلوعهم بالإرهاب. ورصدت تلك الطائرات في مطارات ألمانيا وهنغاريا وآيسلندا وإيطاليا وبولندا والبرتغال ورومانيا وإسبانيا والسويد،إضافة إلى شمال افريقيا،ما يطرح تساؤلات عن استخدام الطائرات لنقل المشتبه بهم إلى سجون خارج السلطة القضائية في شرق اوروبا حيث تعرضوا للتعذيب. وتحقق لجنة حقوق الإنسان الأوروبي في البرلمان الأوروبي في معلومات نشرتها صحيفة"واشنطن بوست"في وقت سابق من الشهر الجاري عن وجود سجون سرّية يحتجز فيها معتقلون مهمون من تنظيم"القاعدة"في عدد من دول القارة. وفي كوبنهاغن،أفاد برلماني أن طائرات تستخدمها الاستخبارات الأميركية ويشتبه في أنها تقل إرهابيين مفترضين حلقت فوق غرينلاند في شكل غير شرعي. وفي لندن،ذكرت الخارجية أن بريطانيا ستبعث برسالة إلى الولاياتالمتحدة باسم الاتحاد الأوروبي تطلب فيها إجابات عن الأسئلة المتعلقة بمزاعم وجود سجون سرية في أوروبا. وصرحت ناطقة باسم الخارجية البريطانية:"وافقت بريطانيا بصفتها رئيسة للاتحاد الأوروبي على أن تبعث برسالة إلى السلطات الأميركية تطلب فيها توضيحاً حول رد فعلها على مزاعم بوجود معسكرات"تحتجز فيها سي آي إي"أشخاصاً يشتبه في ضلوعهم بالإرهاب". وفي فنلندا،ذكرت صحيفة "بورغابلادت"أن طائرة يشتبه في أن"سي آي إي"استخدمتها لنقل إرهابيين مفترضين هبطت في فنلندا عام 2003. وأفادت أن طائرة بأربعة محركات من طراز"لوكهيد سي-130 هيركيوليز"مسجلة في ولاية مونتانا برقم"أن 8213 جي"، هبطت في مطار فانتا في هلسنكي في 16 أيار مايو 2003،بعد 5 أسابيع من اطاحة الرئيس العراقي صدام حسين. وبحسب الصحيفة،توجهت الطائرة إلى استوكهولم.