لا شك في أن إقدام الرئيس فلاديمير بوتين على تغييرات واسعة في الادارة والحكومة هو خطوة في سبيل حل ما يسميه الروسپ"مشكلة عام 2008". ومن المرجح أن تشبه خطط بوتين الخطة التي اختبرت في 1999 يوم وصوله الى رئاسة الحكومة، ثم تسلمه مهمات رئيس البلاد بعد استقالة بوريس يلتسين المفاجئة. وتبع ذلك"فوز"بوتين بمقعد الرئاسة في انتخابات ربيع 2000. ويُعتبر من يشغل منصب رئيس الوزراء مؤهلاً لتولي رئاسة الدولة. فكرسي رئيس الوزراء هو بمثابة منصة للوثوب على الكرملين. وبعد تعيين ديمتري ميدفيديف مدير الديوان الرئاسي سابقاً نائباً أول لرئيس الحكومة، زادت فرص خلافته لفلاديمير بوتين. أما تعيين سيرغي ايفانوف نائباً لرئيس الحكومة واحتفاظه بمنصب وزير الدفاع، فهو نتيجة حوادث شمال القوقاز. فالتصعيد الإرهابي المتواصل يستدعي إصلاحات فورية في الأجهزة الأمنية والعسكرية، وتفعيل التنسيق بينها. وهذه مهمة سيرغي ايفانوف الأساسية. وزعزعت هذه التغييرات موقع رئيس الحكومة الحالي، ميخائيل زادكوف. وذلك مع العلم أنه طالما اعتُبر شخصية"فنية"انتقالية مهمتها تمهيد الطريق نحو وصول شخص يخلف بوتين. ومن المرجح أن يواصل زادكوف مهمته الى حين موعد استقالته. عن اليكسي ماكاركين نائب المدير العام في مركز التكنولوجيات السياسية، نيزافيسيميا غازيتا الروسية، 15/11/2005