سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
نزال لا يستبعد ان تراجع الحركة يوما ما ميثاقها الداعي الى تدمير اسرائيل ... والزهار يعتبر ذلك "جدلا نظريا" . ليونة أميركية وتصلب إسرائيلي ازاء مشاركة "حماس" في الانتخابات
تباينت المواقف الاسرائيلية والاميركية ازاء مشاركة"حركة المقاومة الاسلامية"حماس في الانتخابات التشريعية المقررة مطلع العام المقبل. فبينما تصر الحكومة الاسرائيلية على عدم مشاركة الحركة باعتبارها"منظمة ارهابية"، ابدت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس ليونة تجاه مشاركة الحركة، في وقت ابدت"حماس"ليونة عبر عنها احد قادتها عندما ابدى الاستعداد يوما ما لمراجعة ميثاق الحركة الداعي الى تدمير اسرائيل واجراء مفاوضات مع اسرائيل، فيما رفض مسؤول آخر في الحركة ذلك على اعتبار انه جدل نظري. واشارت رايس امس إلى ان واشنطن التي تضع"حماس"على"قائمة التنظيمات الارهابية"بدأت تتقبل مشاركة الحركة في الانتخابات. وقالت:"نحن نفهم ان النظام السياسي الفلسطيني هو في مرحلة انتقالية، اي انه في مرحلة انتقالية الى النظام الديموقراطي، وان هذه العملية يجب ان تكون عملية فلسطينية". واضافت:"اعتقد اننا يجب ان نمنح الفلسطينيين فرصة لتطوير العملية السياسية لديهم". وفي سياق متصل، أكدت رايس في مقابلة مع مجلة"تايم"الاميركية أول من أمس ان الولاياتالمتحدة تحاول ايجاد توازن حساس بين ممارسة الضغوط على عباس لقمع"حماس"، ومنحه الوقت الكافي للقيام بذلك. وقالت:"انا ادرك وجود تعقيدات مع حماس، وهناك تساؤلات حول قدرة السلطة على نزع سلاح الجماعة المسلحة... لكنني اود ان افصل بين مسألة تعامل الاسرائيليين مع الانتخابات وبين ما اعتقد انه سؤال شرعي يطرحه المجتمع الدولي حول من يريد الاحتفاظ بالخيار السياسي وخيار العنف". وقال مسؤول اميركي بارز رفض كشف هويته إن واشنطن تسعى جاهدة لصوغ قواعد للتعامل مع الحركات المسلحة القوية سياسياً مثل"حماس"و"حزب الله". وأضاف:"لا يوجد حل سهل لهذه المسألة... لا ادري ان كان بامكاننا اتخاذ موقف حاسم بهذا الشأن بحلول موعد الانتخابات التشريعية". من جانبه، كرر وزير الخارجية الاسرائيلية سلفان شالوم موقف رئيس حكومته ارييل شارون الرافض مشاركة"حماس"في الانتخابات بداعي أنها"منظمة ارهابية"وان ميثاقها يدعو الى القضاء على اسرائيل، مهدداً بأن اسرائيل"لن تقدم أي مساعدة او عون للسلطة"في حال مشاركة الحركة. وبدا شالوم الذي كان يتحدث للاذاعة العبرية متحمساً لبيان الرباعية أول من أمس الذي اكد انه لا يمكن لمن يريد المشاركة في العملية السياسية ان يكون ضالعاً في الارهاب. وقال ان هذا الموقف ينسجم مع الموقف الاسرائيلي، مضيفاً ان بيان الرباعية ايجابي جداً"لأنه قال بصريح العبارة انه لا يمكن لمن ينفذ عملية مسلحة ضد اسرائيل ان يشارك في عملية سياسية". إلى ذلك، اعتبر احد قادة"حماس"في الضفة محمد نزال أول من أمس إن الحركة يمكن ان تراجع ميثاقها الداعي الى تدمير اسرائيل، معتبرا ان الميثاق"ليس قرآنا". وأضاف:"على الصعيد التاريخي نحن نعتبر كل أراضي فلسطين ملكاً للفلسطينيين، لكننا الان نتحدث عن الواقع، عن الحلول السياسية، الواقع أمر مختلف". وقال ان من السابق لاوانه الحديث عن الاعتراف باسرائيل"طالما أنها لا تعترف أنني الضحية". وعن العلاقات بين"حماس"واسرائيل، قال نزال إن أي محادثات ما زالت تعتمد على انسحابها من الضفة والقدس الشرقية للسماح باقامة دولة مستقلة، وتعتمد أيضاً على"حق العودة"للاجئي 1948 وأحفادهم، وتابع:"ان فكرة اجراء مفاوضات ليست مشكلة ولا تحطم عقيدة ثابتة". الا ان القيادي في الحركة محمود الزهار اعتبر ان هذا"الجدل النظري لا يخدم احدا ولا يمكن الاعتراف باسرائيل مالكا مشروعا لاي جزء في فلسطين".