اكدت كوريا الشمالية امس استعدادها للرد"باجراءات انتقامية قوية"على اي ضربة اميركية وقائية نووية محتملة. وكتبت صحيفة"رودونغ سينمون"الناطقة باسم الحزب الشيوعي الكوري الشمالي ان الولاياتالمتحدة تستغل المحادثات السداسية من اجل نزع اسلحة بيونغيانغ، تمهيداً لتضييق الخناق عليها وسحق نظامها حتى الموت عبر ضربها بقنابل نووية". واكدت الصحيفة ان كوريا الشمالية"لا يمكن ان تتجاهل تطوير قدرتها على الردع النووي في سبيل الدفاع عن سيادتها الوطنية وامنها بيقظة عالية". واعتبر هذا التعليق الثاني لبيونغيانغ الذي شكك في امكان التزامها بالاتفاق الذي وقعته الاثنين الماضي للتخلي عن برامجها النووية، وذلك في الجولة الرابعة من المحادثات السداسية التي أجريت في بكين. وهي كانت حذرت اول من امس من انها لن تتخلى عن اسلحتها النووية قبل الحصول على مفاعل لانتاج الطاقة يعمل بالمياه الخفيفة. في غضون ذلك، حضت الولاياتالمتحدة الوكالة الدولية للطاقة الذرية على مطالبة كوريا الشمالية بتنفيذ الاتفاق النووي الذي جرى التوصل. وأكد غريغ شاتيل موفد الولاياتالمتحدة في بيان وجهه لمجلس محافظي الوكالة الدولية المنعقد حالياً أن التزام بيونغيانغ بوعودها يشكل الشرط الرئيسي لتنفيذ واشنطن وبقية الدول المعنية بالمفاوضات تعهداتها الواردة في الاتفاق. وحذر شاتيل من أن المرحلة المقبلة من المحادثات السداسية ستكون"طارئة وحساسة"، وطالب كوريا الشمالية بوقف نشاطاتها غير القانونية المرتبطة بالمتاجرة في المخدرات وتهريبها. ويذكر ان محمد البرادعي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية كان ابدى في اعقاب توقيع الاتفاق الاثنين الماضي نيته زيارة بيونغيانغ في القريب العاجل، علماً انه اشاد بالاتفاق، باعتباره حقق التقدم المنشود في المحادثات".