في مثل هذا الشهر وقبل65 عاماً اغتيل الثوري الروسي ليون تروتسكي في مدينة مكسيكوسيتي وأنهت وفاته صراعاً غير متكافئ على السلطة مع الدكتاتور السوفياتي جوزيف ستالين. ومما أضفى على الذكرى حيوية هذا العام نزاع حول جاروف ثلج ملطخ بالدماء تزعم مالكته أنه الاداة التي استخدمت في جريمة قتل تروتسكي. وكان بوسع ايستبان فولكوف حفيد تروتسكي الذي حول منزل جده إلى متحف أن ينهي هذا الجدل إذا ما أجرى اختباراً للحمض النووي دي ان ايه. لكنه يرفض أن يتم ذلك ما لم تتبرع به مالكة الجاروف آنا اليسيا سالاس، ولكن يبدو أن هذه الأخيرة تبحث عن مشتر لاداة الجريمة المزعومة. ويمكن مشاهدة صور للجاروف الثلجي الذي استخدم في قتل تروتسكي في المتحف في مكسيكو سيتي. وقالت سالاس التي أعلنت مزاعمها قبل بضعة أسابيع أن والدها وهو أحد الضباط الذين حققوا في الجريمة أخذ جاروف الثلج وأخفاه. ويضم متحف فولكوف أكداساً من الكتب والمقالات التي كتبها تروتسكي ونشرت في مجلات. وقال فولكوف 78 عاماً نجل زينيدا ابنة تروتسكي إن هذا الأخير "كان يعلم أن ستالين سيقتله إن آجلاً أو عاجلاً". وكان فولكوف صبياً في سن المراهقة عندما اقتحم رجال مدججون بالسلاح منزل جده في أول محاولة لقتله في المكسيك لكن الجد نجا بأعجوبة. وقتها كان فولكوف راقداً على سريره في حجرة مجاورة لحجرة جده الشهير. ولكن بعدها بثلاثة أشهر وصل شخص قدم نفسه على أنه صحافي بلجيكي وهوى بجاروف الثلج على رأس جده. كان تروتسكي وقتها في الحادية والستين من عمره.