واشنطن - أ ف ب - اغتيال ليون تروتسكي في مكسيكو بضربه بمبرد ثلج على الرأس، خطط له في صيدلية في الولاياتالمتحدة على ما يفيد عميل سابق في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية «سي اي ايه». فعميل الاستخبارات السوفياتية «كي جي بي» الذي خطط في العام 1940 لاغتيال تروتسكي المشارك في الثورة البولشفية، أقام أولاً في مخبأ في سانتا في بولاية نيو مكسيكو على ما جاء في كتاب جديد وضعه الخبير في الاستخبارات اي.بي. هيلد. ويبدو ان كتاب «دليل جاسوسي من البوكيركي الى سانتا في» الذي وضعه هيلد وكأنه يؤكد تكهنات سرت على مدى سنوات حول وجود مخبأ للجواسيس في تلك المنطقة. وكان العميل السري بافل اناتولييفيتش سودوبلاتوف من «كي جي بي» كتب في مذكراته بعنوان «مهمات خاصة» في العام 1994 أن صيدلية في سانتا في شكلت مخبأ لقتلة تروتسكي. ويحدد كتاب هيلد الجديد المخبأ على انه «صيدلية زوك» التي تحولت في العام 1990 الى متجر لبيع مثلجات هاغينداز. ويغطي كتاب هيلد الكثير من العمليات الجاسوسية في ولاية نيو مكسيكيو. الا ان الفصل الاكثر اثارة يتعلق بملجأ عميل «كي جي بي» جوزف غريغوليفيتش بين عامي 1940 و1941، فهو ولد في ليتوانيا وهاجر وهو طفل مع عائلته الى الارجنتين حيث اسس والده سلسلة من الصيدليات. وجندته الشرطة السرية التابعة للزعيم السوفياتي جوزف ستالين عندما كان طالباً جامعياً في باريس وتدرّب على الاغتيال خلال الحرب الاهلية الاسبانية. عند وصوله الى سانتا في في سن السابعة والعشرين «كان رجلاً متعدد الثقافات يجذب النساء» على غرار جيمس بوند، على ما يقول هيلد في كتابه. وكانت في حينه كاتي زوك (33 سنة) وهي عازبة، تدير صيدلية «زوك» التي اسسها والدها وهو ابن مهاجرين ليتوانيين. ويقول هيلد ان غريغوليفيتش تمكن على ما يبدو من دخول اوساط عائلة زوك بسبب جذورهم ومهنتهم المشتركة وقال لهم انه يجري ابحاثاً عن تاريخ اميركا اللاتينية ليبرر رحلاته الى المكسيك. وبعدما غادر «كي جي بي» نشر غريغوليفتس 58 كتاباً عن تاريخ اميركا اللاتينية. بعدما ركز نفسه في سانتا في، انتقل غريغولفيتش الى مكسكيو لتنفيذ خطتين منفصلتين لاغتيال تروتسكي الذي نفاه ستالين الى هناك بعد خلاف معه.