اتهمت تشاد، المجاورة للسودان من الغرب، الخرطوم باستخدام فارين من جيشها لزعزعة استقرار الحكومة في اناجمينا، فيما تضاربت تصريحات مسؤولي الاتحاد الافريقي حول موعد جولة أبوجا السابعة بين الحكومة ومتمردي دارفور. وقال الناطق باسم بعثة الاتحاد الافريقي في الخرطوم نور الدين المازني إن المفاوضات قائمة في موعدها مع تأجيل الجلسة الافتتاحية لحين اكتمال وصول الوفود إلى أبوجا، مشيراً الى أن الوفود ستبدأ في الوصول إلى مقر المفاوضات اعتباراً من اليوم. وسمت"الحركة الشعبية"، الشريك الثاني في حكومة الوحدة الوطنية، ممثليها في الوفد المفاوض لمسلحي دارفور، فيما اعلن شريكها الأكبر المؤتمر الوطني عن اتفاق بينه وبين عدد من الأحزاب الرئيسية بالنأي بقضية دارفور عن"المزايدات السياسية والكسب الضيق". وحددت اللجنة القومية لمعالجة الأوضاع في دارفور، في اجتماعها أمس برئاسة الرئيس عمر البشير، اعتماد الدولة خيار الحل السلمي خياراً استراتيجياً. واكدت اللجنة في اجتماعها في القصر الجمهوري جاهزية الوفد الحكومي المفاوض وفق"المرجعيات المتفق عليها". في غضون ذلك، اتهمت تشاد السودان بمحاولة زعزعة استقرارها باستخدام فارين منشقين عن الجيش التشادي للمساعدة في محاربة المتمردين في دارفور، ووصفت هذا التصرف بأنه مخالف لمبادئ تجمع الساحل والصحراء والاتحاد الافريقي. وقالت الحكومة التشادية في بيان إن القوات السودانية ومجموعة من الفارين من الجيش التشادي هاجموا حركة تحرير السودان في منطقة جبل مون في دارفور، من دون أن تحدد تاريخ الهجوم. ونشب قتال عنيف السبت بين القوات السودانية والمتمردين في منطقة دارفور غرب السودان حيث لجأ عشرات الفارين من الجيش التشادي منذ أواخر أيلول سبتمبر الماضي. وقالت القوات السودانية إنها هاجمت متمردين تشاديين عبروا إلى جبل مون، لكن الحركة الوطنية للإصلاح والتنمية وهي جماعة متمردة في دارفور نفت صحة ذلك وقالت إن قواعدها كانت هي المستهدفة في الواقع.