باشر امس، فريق الخبراء الهولنديين في مجالي المتفجرات والأدلة الجنائية، الذي وصل الى بيروت مساء اول من امس، كشفاً حسياً على مسرح جريمة اغتيال النائب والصحافي الشهيد جبران تويني في منطقة المكلس، وذلك بإشراف قاضي التحقيق العسكري الأول رشيد مزهر وفي حضور رئيس قسم المباحث الجنائية العلمية العميد هشام الأعور وعدد من معاونيه. وشملت عملية البحث سيارة الشهيد تويني والسيارة المفخخة والأضرار التي خلفها الانفجار بما في ذلك سحب عينات من مسرح الجريمة، على ان يرفع الفريق تقريراً في النتائج التي سيتوصل إليها ويضعه في عهدة القضاء اللبناني. وعقد مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي جان فهد اجتماعاً مع الفريق الهولندي وناقش معه المعلومات الأولية التي استقاها الفريق من خلال الكشف الميداني الذي اجراه. وكشفت مصادر قضائية ان التحقيق توصل الى معلومات مهمة قد تكشف بداية خيوط لمرتكبي الجريمة من خلال اشرطة مسجلة تعود لكاميرات كانت مثبتة على مداخل المعامل حيث وقع الانفجار، وتظهر السيارة المفخخة قبل اقل من عشر دقائق من مرور سيارة تويني، وكانت تسبقها سيارة اخرى نقلت واضع السيارة المفخخة الى مكان يبعد بضعة كيلومترات عن موقع الهدف. وذكرت هذه المصادر انه سيجري نقل هذه الأشرطة الى دول اوروبية لتحليلها وتظهيرها بشكل يسمح بالتعرف الى هوية الجناة. الى ذلك، علم من مصادر مطلعة ان المحقق العدلي في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري القاضي الياس عيد، سطّر امس استنابات قضائية جديدة في ضوء معلومات توافرت للتحقيق من خلال سماع إفادات عدد من الشهود. وكان القاضي عيد استمع امس الى افادة شاهدين. ولمناسبة مرور اسبوع على استشهاد تويني عقدت لجنة التربية النيابية جلسة تأبينية، ذلك ان تويني كان مقررها. وخلص المجتمعون الى التشديد"على ضرورة التلاقي والحوار والوحدة تحت سقف الطائف". خيمة الحرية وتواصلت أمس أعمال إعادة خيمة الحرية إلى ساحة الشهداء في وسط بيروت. وانشغل عمال الورشة بتثبيت الخيمة بطريقة تحفظها في مواجهة الامطار. ولم تمنع عدم جاهزية الخيمة في شكل كامل، المنظمات الشبابية لقوى 14 آذار مارس من حشد شبانها من المناطق اللبنانية المختلفة للتجمع في الساحة، لتحضير جدول أعمالهم للفترة المقبلة. وأشار عضو"حركة اليسار الديموقراطي"عمر حرقوص الى أن"الخيمة ستشهد عدداً من الندوات والمحاضرات وسيتم عرض أفلام وثائقية وغيرها، كما سيحضر الشباب من المناطق برامج للحوار مع الأحزاب والشباب من المناطق الأخرى". وسينطلق النشاط عند الخامسة من مساء كل يوم وينتهي كحد أقصى عند الثانية عشرة ليلاً، نظراً إلى أن المشاركين فيها جامعيون في الأغلب.