أعلن وزير الخارجية السوداني الدكتور لام اكول، أمس، ان بلاده ستفتح حواراً جديداً مع الادارة الأميركية لتسوية القضايا العالقة، وتعهد تصفية الخلافات مع اريتريا المجاورة"قريباً جداً"، وتجريد القوات التشادية المنشقة التي عبرت الحدود السودانية من السلاح ومعاملة افرادها كلاجئين. وطرح ثلاثة خيارات امام متمردي حركة"جيش الرب"الأوغندية المعارضة لنظام الحكم في كمبالا وتتخذ من جنوب البلاد قاعدة لنشاطها. ورحب بالوساطة الليبية بين الخرطوم ومتمردي شرق البلاد. وقال لام اكول في مؤتمر صحافي أمس ان بلاده ستفتح حواراً جديداً مع الادارة الأميركية لتسوية كل القضايا العالقة في علاقات البلدين وتقف عقبة امام تطبيعها، موضحا انه سيلتقى غداً مساعدة وزيرة الخارجية الاميركية للشؤون الافريقية جنداي فريزر التي ستزور الخرطوم لاجراء محادثات مع المسؤولين تركز على أزمة دارفور وتطبيق اتفاق السلام والعقوبات التي تفرضها بلادها على السودان واستمرارها في اللائحة الأميركية للدول الراعية للارهاب. وبدا اكول متفائلاً بتصفية الخلافات وازالة التوتر بين السودان واريتريا"قريباً جداً"وقال ان المبادرة التي بدأتها اسمرا بارسال وزير خارجيتها بالوكالة السيد محمد عمر ومستشار الرئيس السيد عبدالله جابر الى الخرطوم اخيراً نجحت في تقريب مواقف البلدين، موضحاً ان وفداً سودانياً سيزور أسمرا قريباً لاستكمال الحوار ومعالجة القضايا الخلافية، مؤكداً ان الدور الاريتري مهم في مساعدة بلاده في حل أزمتي دارفور وشرق البلاد. واعلن ان حكومته وافقت على الوساطة الليبية بين الخرطوم ومتمردي الشرق، وقال ان طرابلس كلفت مسؤول العلاقات الخارجية في مؤتمر الشعب العام السيد سليمان الشحومي للاشراف على الوساطة وسيباشر مهماته بعقد لقاءات مع قادة المتمردين خلال الأيام المقبلة قبل اجراء محادثات مباشرة بين اطراف النزاع من أجل حل ازمة الاقليم. ولم ينف اكول وجود ازمة في العلاقات بين بلاده وتشاد المجاورة بسبب عبور ميليشيات من دارفور، يعتقد ان الخرطوم تدعمها، الى الاراضي التشادية وهجومها على قرى ما ادى الى مقتل واصابة العشرات. وردت نجامينا بطرد القنصل السوداني في مدينة ابشي وسحبت قنصلها من مدينة الجنينة السودانية. وقال أكول ان حكومته جردت العشرات من أفراد القوات التشادية المنشقة التي عبرت الى الحدود السودانية من اسلحتها واعتبرتهم لاجئين، مشيراً الى ان تشاد عزت موقفها الى اسباب امنية. وطرح وزير الخارجية ثلاثة خيارات امام متمردي حركة"جيش الرب"الاوغندية المناهضة لنظام الحكم في كمبالا وتتخذ من جنوب السودان قاعدة لنشاطها. وقال ان أمامهم الحوار مع حكومتهم من أجل التوصل الى اتفاق سلام او مغادرة جنوب البلاد او الخروج بالقوة من الجنوب، مشيراً الى انهم في حال لم يختاروا الخيارين الأولين فإنهم سيواجهون ثلاثة جيوش هي الجيش الحكومي وقوات"الحركة الشعبية لتحرير السودان"التي ينتمي هو اليها والقوات الاوغندية. الى ذلك، طلب مجلس السلم والأمن التابع الى الاتحاد الافريقي من رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي الفا عمر كوناري اعداد تقرير مفصل يقدم للمجلس في ظرف شهرين حول مختلف اوجه عمليات بعثة الاتحاد الافريقي في دارفور خلال العام الماضي بما في ذلك الحاجة الى مراجعة التفويض لقواعد التعامل لقوات البعثة بحسب ما تقتضيه الضرورة. وعقد المجلس اجتماعاً أمس في العاصمة الاثيوبية اديس ابابا لتمديد التفويض الخاص لبعثة الاتحاد الافريقي في السودان الذي انتهى امس بعد عام من عملياتها في دارفور. وقال الناطق الرسمي باسم بعثة الاتحاد الافريقي في السودان نورالدين المازني ان مجلس السلم والامن الافريقي اعرب عن عميق قلقه ازاء الوضع الامني في دارفور، مؤكداً عزمه على اتخاذ كل التدابير الضرورية من أجل المساعدة في اعادة السلام والاستقرار في الاقليم.