قضى نجلا مثال الألوسي، المرشح لانتخابات الجمعية الوطنية الانتقالية العراقية والمؤيد للتطبيع مع اسرائيل، وحارسه الشخصي أمس، اثر تعرض سيارته لاطلاق نار من أسلحة رشاشة في بغداد. وقالت الشرطة العراقية إن مسلحين نصبوا مكمناً لقافلة الالوسي غرب بغداد، ما أدى الى مقتل اثنين من أبنائه. وقال الألوسي، وهو سني، إنه كان يقف خارج منزله في انتظار سيارته عندما اطلق المسلحون النار عليها. واضاف:"كنت مستهدفاً، لا شك في ذلك". وعلى رغم مقتل ولديه، بدا الألوسي مصراً على موقفه، فجدد دعوته إلى تطبيع العلاقات مع اسرائيل، وقال:"سأكرر ذلك، حتى لو حاول هؤلاء الارهابيون قتلي من جديد، السلام هو الحل الوحيد، السلام مع اسرائيل هو الحل الوحيد في العراق، السلام مع الجميع ولكن لا سلام مع الارهابيين". ولام الألوسي سورية وإيران ل"تشجيع أعداء العراق"، واضاف:"في العراق، الجميع يعقدون صفقات مع الارهابيين. إذا كنت تريد ان تكون مهماً، عليك ان تكون إرهابياً". وكان الألوسي نجا من اعتداء بقنبلة يدوية على منزله في 12 كانون الثاني يناير، وقال:"هناك أشخاص يقتلون كل يوم باسم الإسلام أو حزب البعث كل من يعمل من اجل بناء عراق حر". ونجلا الألوسي هما أيمن 22 عاماً وجمال 30 عاماً، وللأول ثلاثة ابناء. أما المرافق وحيد حبيب حسين فله أربعة أولاد. وكان الالوسي مستشاراً وناطقاً باسم زعيم"المؤتمر الوطني"أحمد الجلبي. وأثار جدلاً عندما اعلن تأييده لتطبيع العلاقات مع اسرائيل. وفي ايلول سبتمبر 2004 أصبح أول سياسي عراقي يزور إسرائيل علناً وحضر مؤتمراً لمكافحة الارهاب في تل ابيب. ولدى عودته الى العراق تعرض لانتقادات كثيرة وسبب احراجاً لحلفائه السابقين. وأُبعد وحزبه حزب الأمة، من"المؤتمر". ونظم في كانون الأول ديسمبر تظاهرة مناهضة لسورية في بغداد اتهم خلالها دمشق بتأييد المنظمات الارهابية في العراق. ويأمل بالحصول على مقعدين على الأقل في الجمعية الوطنية الانتقالية التي تضم 275 مقعداً. وكان عاد الى العراق بعد الاجتياح الأميركي عام 2003، بعد عقود في منفاه المانيا.