أفادت مصادر في بروكسيل امس، ان وزراء خارجية دول الاتحاد الاوروبي يعتزمون في اجتماعهم في لوكسمبورغ غداً الاثنين، مناقشة امكان تقديم اقتراح الى لجنة حقوق الانسان التابعة للامم المتحدة في جنيف، لادانة "انتهاكات" ايران لحقوق الانسان. وقال ديبلوماسي اوروبي امس، ان "القضية لم تحسم بعد"، مشيراً الى ان الاوروبيين ما زالوا منقسمين حيال هذه القضية. وأوضحت المصادر نفسها ان ابرز دعاة هذه المبادرة من الدول الاعضاء هي: ايرلندا وهولندا وبريطانيا بدرجة اقل. وفي المقابل، تتخذ كل من ايطاليا التي تترأس الدورة الحالية للاتحاد، وفرنسا والمانيا وإسبانيا، اضافة الى الممثل الاعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد خافيير سولانا، موقفاً متحفظاً في هذا الشأن. وردت كريستينا غالاش الناطقة باسم سولانا على سؤال في هذا الشأن، مشيرة الى ان ايران قدمت اخيراً مؤشرات الى انفتاح في ما يتعلق بحقوق الانسان، خلال لقاء "للحوار السياسي" استمر يومين في بروكسيل، بين المسؤولين الايرانيين ومسؤولي الاتحاد. وقالت الناطقة: "هناك بعض التقدم". وأوضحت ان ايران ابدت عزمها على مراجعة موقفها من المعاهدة الدولية لمكافحة التعذيب التي كانت رفضت حتى الآن توقيعها. كما ان الوفد الايراني الذي ضم ممثلي منظمات غير حكومية قدم "اجابات" في شأن الكثير من الحالات التى وردت على لائحة تشير الى 30 معتقلاً سياسياً في ايران يطالب الاتحاد الاوروبي بمعلومات عنهم. وكالة الطاقة على صعيد اخر، شكت الوكالة الدولية للطاقة الذرية من الوتيرة البطيئة التي تقدم فيها ايران المعلومات عن برنامها النووي، في حين يزور مفتشوها منذ مطلع الشهر الجاري، منشآت نووية ايرانية. وقال مارك غوزديكي الناطق باسم الوكالة في فيينا امس: "حتى الآن، قدمت السلطات الايرانية لنا معلومات ووعدت بتقديم المزيد مستقبلاً"، موضحاً: "لكننا لا نحصل على المعلومات بالسرعة المطلوبة". وأضاف ان "على ايران تقديم معلومات كاملة وشاملة حول برنامجها النووي بحلول 31 الجاري" وأن "هذه المهمة قابلة للانجاز في هذه الفترة الزمنية ولا تستلزم اكثر من اسبوع او اثنين". وتابع: "اننا نحرز تقدماً، لأن الايرانيين قدموا لنا بعض المعلومات عن المعدّات النووية المستوردة، لكننا بحاجة الى المزيد، خصوصاً معلومات عن مصدر قطع الغيار".