جديد الساحة السياسية الكردية هو قيام الكاتب الكردي والناشط السياسي، مروان عثمان، بالاضراب عن الطعام منذ 18/1 في هانوفر بألمانيا. وكان مروان الذي له باع طويل في مجال حقوق الانسان، ومن أشد المؤيدين للحوار الكردي - العربي في جميع أوساط المعارضة السورية، قد أعلن في بيان أصدره، يوضح فيه أسباب اعلانه للاضراب، وأطلق نداء الى كافة المنظمات الدولية وهيئات حقوق الانسان للتدخل لوقف الممارسات الخاطئة الاستثنائية وغير الشرعية التي تنتهجها حكومة سورية بحق الاكراد، واطلاق سراح السجناء السياسيين وسجناء الرأي. ودعا الى فتح تحقيق عادل في مسألة احداث القامشلي 12 آذار / مارس العام الماضي، التي راح ضحيتها أكثر من 40 كردياً... ويواصل مروان عثمان اضرابه المفتوح. وتلقى تأييداً وتضامناً من شخصيات سياسية وقانونية أولهم المحامي والناشط في مجال حقوق الانسان السوري، انور البني الذي دعا بدوره، في بيان تضامني، الى اغلاق ملف الاعتقال السياسي، وتشكيل لجنة تحقيق مستقلة في احداث القامشلي والحسكة، وحل المشكلة الكردية في سورية بطرق ديموقراطية تحترم حقوق الانسان. كذلك أيدت المنظمة العربية للدفاع عن حرية الصحافة والتعبير في فرنسا هذا الاضراب. وزار رئيس جامعة هانوفر مروان عثمان مع مجموعة من طلبة الجامعة. وبدوره قام حزب الخضر في مدينة هانوفر بالتضامن مع الكاتب، وأرسلوا رسالة الى وزير الخارجية الألماني، يوشكا فيشر، تطالبه بالدعم والمساندة. والكاتب الكردي مروان عثمان هو عضو اللجنة السياسية لحزب يكيتي الكردي في سورية. وكان قد اعتقل أواخر عام 2001 مع ناشط سياسي كردي آخر حسن صالح، على خلفية قيادتهما لتظاهرة امام البرلمان السوري بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الانسان، للمطالبة بحل المسألة الكردية في سورية، واحترام حقوق الانسان. وحكمت عليهما محكمة أمن الدولة العليا بالسجن لمدة ثلاثة أعوام. وأفرج عنهما بعد التظاهرات الكردية امام المحكمة وفي دول أوروبا، وتدخل لجان حقوق الانسان بعد قضاء مدة سنة ونصف السنة في السجن. والكاتب الكردي مروان عثمان كان قد حصل على منحة الفيلسوفة الألمانية، هانا آرنت، التي تمنحها مدينة هانوفر سنوياً لأدباء وكتّاب تعرضوا للاضطهاد في بلدانهم، وتتيح لهم الاقامة لمدة سنة في ألمانيا. كلنا امل ان تلتفت سورية لكردها. فتاريخهم الوطني مشرّف، وحان الوقت لأن تصبح سورية نظيفة من الداخل، وقوية في كل الظروف والاوقات... جهاد صالح [email protected]