أحصي امس مقتل 19 عراقيا نصفهم من الجنود وافراد الشرطة في عمليات عسكرية استهدفت دوريات وقوافل وسيارات بعضها ينقل الخضار، ولم يوفر اسلوب"النحر"مهندساً ومترجماً، كما قتل جنديان اميركيان في انفجار قنابل، وسجل خطف تسعة من عناصر الشرطة العراقية. وواصلت جماعة المتشدد الاردني"ابو مصعب الزرقاوي"تهديداتها بمزيد من عمليات الاغتيال والقتل. ذكرت مصادر في شرطة الديوانية فرات اوسط أن ستة جنود عراقيين قتلوا على الطريق العام بين الديوانية وبغداد في هجوم نفذه مسلحون على قافلة في طريقها للالتحاق بدورة تدريبية في بغداد. وقالت المصادر ان"مسلحين اعترضوا سيارتين من نوع باص صغير تقل نحو 21 من أفراد الجيش العراقي وفتحوا نار أسلحتهم في مكان يبعد نحو 65 كلم شمال الديوانية ما أدى إلى مقتل ستة جنود وإصابة عدد منهم". ونقل المصابون إلى مستشفى الديوانية، فيما لاذ المهاجمون بالفرار. وفي بلدة ابو غريب ذكر مصدر في الشرطة أن"مسلحين مجهولين هاجموا رتلا من السيارات يقل نحو 10 من موظفي بلدية الديوانية تحرسهم سيارات شرطة تقل بين 18 و20 شرطيا لتسلم حصة دائرة البلدية من السيارات من مخازن تقع في بلدة ابوغريب". وأضاف أن"الهجوم أسفر عن مقتل اثنين من الشرطة احدهما ضابط وجرح آمر قوة الحماية برتبة رائد وخطف تسعة". واشار المصدر إلى أن الموظفين أخلي سبيلهم على الفور فيما لا يزال افراد الشرطة محتجزين. في غضون ذلك، عثرت دوريات للشرطة على جثتين مقطوعتي الرأس إحداهما لعراقي يعمل مترجما لدى الجيش الاميركي. وقالت المصادر إن دورية شرطة عثرت على الجثتين في منطقة زراعية محاذية لنهر الفرات في بلدة المسيب وثبت من الاوراق الثبوتية لاحد القتيلين أنه يعمل مترجما لدى الجيش الاميركي فيما عثر في حوزة الاخر على اوراق رسمية تثبت انه يعمل مهندسا. وقتل جندي اميركي في انفجار قنبلة وضعت على قارعة الطريق قرب مدينة الموصل شمال العراق. واوضح الجيش في بيان ان"جندياً آخر جرح عندما تعرضت القافلة التي كانا ضمنها لانفجار قنبلة". ولم تتوافر تفاصيل اضافية عن الحادث. وقتل جندي آخر ملحق بوحدة لمشاة البحرية أثناء تنفيذ عمليات في محافظة بابل التي تقع جنوب العاصمة خلال قتال مع مسلحين. وقتل تسعة عراقيين منذ مساء اول من امس، في هجمات متفرقة شمال بغداد، وقال الضابط في الشرطة حامد احمد ان ثلاثة مدنيين كانوا في سيارة تنقل خضارا قتلوا في انفجار قنبلة يدوية على بعد مئة كلم شمال بغداد. وقتل مدنيان اخران في انفجار عبوة ناسفة قرب بلد 75 كلم شمال بغداد بينما كانا في سيارة وراء رتل عسكري للجيش العراقي، وفقا للضابط عادل عبدالله، وقضى عراقيان في الظروف نفسها قرب بيجي 200 كلم شمال بغداد بحسب الضابط حسن صلاح. ولقي جندي عراقي ومقاتل مصرعهما في الضلوعية 70 كلم شمال بغداد اثر هجوم على دورية للجيش. وهز انفجار صباح امس، مسجداً وحسينية للشيعة في حي الحرية احدى ضواحي شمال العاصمة وألحق أضرارا جسيمة في المبنى لكن من دون وقوع إصابات بشرية. وأوضح شهود أن الانفجار وقع في السابعة صباحا بالتوقيت المحلي في مسجد وحسينية التوحيد، وهرعت الشرطة إلى مكان الانفجار وأجرت تحقيقا مع الاهالي عن الحادث. على صعيد آخر، توعدت جماعة"تنظيم قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين"التي يتزعمها المتشدد الاردني أبو مصعب الزرقاوي باغتيال محافظ مدينة الموصل والعاملين في اذاعة نينوى لما وصفته ب"الاكاذيب التي يلفقونها للطعن بالجهاد والمجاهدين في العراق". كما توعدت الجماعة في بيان قرأه أحد ثلاثة مسلحين مقنعين ظهروا في شريط فيديو بثه موقع اسلامي على الانترنت باستهداف قوات البشمركة الشرطة الكردية وعناصر الشرطة والحرس الوطني العراقي المكلفين حفظ الامن في مدينة الموصل. ولفتت الجماعة في بيانها الى ان الذين شاركوا في الانتخابات كانوا من الشيعة والاكراد فحسب، وان نسبة الناخبين لم تتجاوز 5 في المئة.