أظهرت اشادة الرئيس جورج بوش بجهود المانيا لحفظ السلام في افغانستان ان جهود تسوية الخلاف بين البلدين في شأن الحرب في العراق بدأت تؤتي ثمارها، وأن اللقاء بين بوش والمستشار الالماني غيرهارد شرودر المتخاصمين منذ 10 أشهر بات مسألة وقت إثر "الكلمات الحارة" التي وجهها بوش اول من امس بصورة مفاجئة من مزرعته في تكساس الى المانيا وشرودر. وتلقت الاوساط الحكومية في برلين بارتياح شديد امس تصريحات الرئيس الاميركي التي تؤذن بانتهاء القطيعة التي اتخذت طابعاً شخصياً بين الزعيمين، خصوصاً من جانب بوش. ووجه بوش ثناء لافتاً للدور الذي تلعبه المانيا في افغانستان معلناً انه يريد ان يشكر المستشار شرودر على ذلك، وهي اول اشارة منه الى استعداده لطي صفحة الخصام مع المستشار الالماني والاجتماع به بعدما رفض في الاشهر الاخيرة اكثر من محاولة سعت اليها برلين لكسر الجليد القائم على الجانب الاميركي. وتسربت معلومات الاربعاء الماضي من اوساط المستشارية الالمانية رجحت ان يجتمع شرودر مع بوش في الولاياتالمتحدة آخر ايلول سبتمبر المقبل بعد الاعلان عن أن المستشار الالماني يفكر في المشاركة شخصياً في الدورة ال58 المقبلة للجمعية العامة للأمم المتحدة. وأكد هذه المعلومات الناطق باسم الحكومة توماس شتيغ اول من امس، لافتاً الى وجود اتصالات في هذا الصدد بين برلين وواشنطن.