قتل 22 عراقياً وجرح عشرة آخرون أمس، في هجمات متفرقة شهدها شمال العراق، وذلك في أكثر الأيام دموية منذ الانتخابات العراقية الأحد الماضي. وأعلن الجيش العراقي أن مسلحين كمنوا لحافلة شرطة وقتلوا 12 من عناصرها رمياً بالرصاص بعدما أرغموهم على النزول من حافلتهم. وأوضح قائد الجيش في كركوك اللواء أنور حمد أمين أن قتلى الجيش ينتمون الى قوة حماية خطوط النفط والغاز في غرب كركوك ضمن فوج الشرقاط الذي يضم ألف عنصر جديد. وقال إن مسلحين نصبوا مكمناً لهم على الطريق بين الزاب والعباسي غرب كركوك، ما أدى الى مقتلهم جميعاً برصاص في الرأس من دون سرقة أموالهم أو سياراتهم. وزاد أن جنديين آخرين تمكنا من الهرب الى قرية مجاورة بعدما تعرضت الحافلة التي كانت تقلهما لمكمن قرب مدينة كركوك النفطية أثناء عودتهما من عطلة في ساعة متأخرة أول من أمس. وتابع أن بين القتلى ثلاثة أشقاء وعدداً من أبناء عمومتهم، مشيراً الى أنهم جميعاً من أبناء عشيرتي الجبور والجميلات سنة. وفي بلد شمال، قتل مسلحون مدنيين كانا يستقلان سيارة رمياً بالرصاص، وذلك في حادث أفادت الشرطة المحلية أنه يرتبط بادلائهما بأصواتهما في انتخابات الأحد الماضي. وفي يثرب شمال، أعلن الجيش العراقي مقتل ثلاثة جنود عراقيين وجرح ثلاثة آخرين في انفجار عبوة ناسفة. وأوضح نقيب في الجيش:"اعتقل شخص في مكان الحادث قبل أن يفرج عنه نظراً الى نقص الأدلة على تورطه في الهجوم". وفي الشرقاط شمال، أفادت الشرطة أن جندياً عراقياً وامرأة قتلا في انفجار عبوة ناسفة استهدفت قافلة عسكرية كانت الضحية تقود سيارتها خلفها. ومن جهة أخرى، أكدت الشرطة أنها عثرت على جثة سائق يعمل مع القوات الأميركية في منطقة طوزخورماتو شرق تكريت. وأفادت مصادر طبية بأن عراقياً يعمل في قاعدة أميركية قرب بعقوبة شمال شرق قُتل وجرح أربعة آخرون في اطلاق نار استهدف سيارة كانت تقلهم صباح أمس. وأضاف الطبيب صباح نوري من مستشفى بعقوبة العام أن"جثة الضحية نقلت الى المستشفى"، مشيراً الى أن"اربعة جرحى نقلوا أيضاً الى قسم الطوارئ"في المستشفى. وأفاد أحد الجرحى رائد الرزوقي بأن القتيل يعمل مع زملائه الجرحى في قاعدة أميركية قرب بعقوبة التي تشهد باستمرار هجمات ضد القوات العراقية والأميركية. وفي تلعفر شمال غربي الموصل، أعلن الجيش الأميركي أن عراقيين قتلا وجرح ستة آخرون في هجوم استهدف موقعاً للقوات المتعددة الجنسية أول من أمس. وأضاف الجيش في بيان أن"مسلحين أطلقوا قذيفة هاون باتجاه قصر تلعفر فأخطأت هدفها وقتلت عراقيين مدنيين". وتابع أن"الجرحى نقلوا الى مستشفى محلي في حين لم يصب أي من أفراد القوة المتعددة الجنسية". وفي موازاة ذلك، اغتال مسلحون مسؤولاً محلياً قرب الحلة جنوب، بعدما أطلقوا النار على سيارته. وفي غضون ذلك، أعلن الجيش الأميركي أن جنديين أميركيين قتلا خلال معارك وقعت أول من أمس في محافظة الأنبار غرب بغداد. وجاء في بيان للجيش أن"جنديين من كتيبة المارينز قتلا في معركة جرت في الثاني من شباط فبراير خلال عمليات لفرض الأمن والاستقرار في محافظة الأنبار"، لكنه لم يقدم ايضاحات اضافية.