قتل ثلاثة عراقيين وأصيب آخر بعدما احبطت الشرطة العراقية هجوماً انتحارياً استهدف مقراً للحرس الوطني في بعقوبة، في حين قتل عراقيان واصيب ثالث في هجومين على قوات اميركية وعراقية شمال مدينة تكريت، مسقط رأس الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين. واصيب 11 عراقياً برصاص عشوائي أطلقه جنود بولنديون على المارة في كربلاء، اثر تعرضهم لمكمن. أعلن مصدر طبي في مدينة بعقوبة امس، ان ثلاثة عراقيين قتلوا واصيب رابع بجروح في محاولة تفجير مقر الحرس الوطني وسط المدينة. واوضح المصدر ان "جثتين أحضرتا الى مستشفانا، اضافة الى شخص أصيب في المحاولة الفاشلة". واوضح المصدر ان "جثة الانتحاري الذي أصيب بحروق كثيرة لم تحضر بسبب التحقيقات الجارية في الحادث". وقال فرقد حسن 22 عاماً، وهو احد الجرحى: "كنت أقف خارج مقر الحرس الوطني للتطوع، عندما جاءت سيارة مسرعة الى المقر فأطلقت عليها النار من كل الجهات". وكان مصدر في الحرس اعلن ان عناصره تمكنوا من إحباط محاولة تفجير مقره وسط مدينة بعقوبة شمال شرق بسيارة مفخخة، ما أدى الى مقتل الانتحاري وأحد المارة". وقال مسلم عبدالله عبدالجبار احد حراس المقر: "حاول انتحاري اقتحام المقر بسيارة أجرة. وصاح عليه الحرس من بعيد: أوقف السيارة، فيما رد عليهم بدوره: قفوا جانباً سأفجر السيارة". وتابع ان "الحرس أطلق النار عند اقتراب السيارة ما أدى الى مقتله في الحال وأحد المارة". في غضون ذلك، قُتل مسلحان عراقيان وأصيب ثالث في هجومين على جنود اميركيين ومركز للشرطة في شمال العراق. واعلن الجيش الاميركي في بيان ان خمسة مسلحين هاجموا دورية أميركية في مدينة بيجي شمال تكريت بأسلحة خفيفة وقذائف مضادة للدبابات. ورد جنود اميركيون عليهم ما أدى الى مقتل احدهم وجرح آخر. كما شنت مجموعة ثانية هجوماً آخر على جنود اميركيين وعناصر من الشرطة العراقية قرب مركز للشرطة في المدينة، ما أدى الى مقتل احد المهاجمين. في الوقت ذاته، اعلن مسؤول في الشرطة العراقية انها اعتقلت تسعة عراقيين يشتبه في تورطهم في عمليات اغتيال وهجمات على مقر القوات الاميركية في كركوك شمال. واوضح العقيد حسن علاوي ان "الشرطة اعتقلت ستة متشددين اسلاميين يشتبه بانتمائهم الى تنظيم انصار الاسلام"، مضيفاً ان الاعتقالات جرت "في أحياء تعتقد الشرطة بأنها معقل منفذي تلك الهجمات". وزاد ان "المشتبه بهم سُلموا الى القوات الاميركية المتمركزة في المطار للتحقيق معهم". واكد علاوي ان "عناصر الشرطة العراقية اعتقلت ثلاثة اشخاص آخرين يشتبه في وقوفهم وراء محاولة اغتيال فاشلة استهدفت مدير مركز شرطة ازادي العقيد احمد محمد". الى ذلك، اكدت مصادر متطابقة ان 11 عراقياً أصيبوا اثر اطلاق جنود بولنديين النار عشوائياً على المارة بعد تعرض دوريتهم لانفجار عبوة ناسفة غرب كربلاء جنوب. واوضح الناطق باسم مديرية الشرطة في كربلاء رحمن مشاوي: "انفجرت عبوة ناسفة امام دورية بولندية في الحي الصناعي على طريق كربلاء - النجف من دون ان تحدث اصابات بين الجنود البولنديين". واضاف انه "اثر ذلك ارتبك الجنود البولنديون واطلقوا النار عشوائياً ما أدى الى اصابة 11 عراقياً من المارة". تفجير انبوب نفط من جهة ثانية، اعلن مسؤول في الشرطة ان انفجارا استهدف أحد خطوط أنابيب النفط شمال غربي كربلاء، فيما اعتقل عدد من الاشخاص قد يكونون متورطين في هذا الحادث. وقال الناطق باسم شرطة كربلاء: "تعرض أحد انابيب النفط في منطقة الصحراء الغربية في منطقة يطلق عليها اسم الشريعة لانفجار". وكان رئيس الوزراء العراقي اياد علاوي صرح الشهر الماضي بأن العراق خسر اكثر من مئتي مليون دولار بسبب الهجمات على المنشآت النفطية التي بلغ عددها 130 اعتداء في الاشهر السبعة الماضية، متهماً "ارهابيين ومقاتلين أجانب" باستهداف هذه المنشآت.