أبدى الرئيس الاميركي جورج بوش خلال لقائه نظيره الروسي فلاديمير بوتين في العاصمة السلوفاكية براتيسلافا امس،"قلقه"في شأن مفهوم الديموقراطية في روسيا. وشكل هذا الملف اضافة الى الاشادة التي ابداها بوش بالتغييرات الديموقراطية في جورجيا وأوكرانيا، موضع تجاذب بين الجانبين. راجع ص 8 لكن الرئيسين أعلنا اتفاقهما على ضرورة منع ايران وكوريا الشمالية من امتلاك السلاح النووي، كما اتفقا على التعاون في الحرب على الارهاب. وابديا حرصهما على تعزيز علاقات الشراكة الاستراتيجية بين بلديهما ومواصلة التعاون في المجالات المختلفة. كذلك أفاد بيان مشترك للرئيسين ان الجانبين اتفقا على تكثيف جهودهما في مكافحة خطر الارهاب النووي، واعتبرا ان امن المواقع النووية يجب ان"يتم تطويره في شكل مستمر"للحؤول دون اي محاولات ارهابية لاختراقها. الى ذلك، وقعت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس مع وزير الدفاع الروسي سيرغي لافروف اتفاقاً في شأن إغلاق المنافذ على الجماعات الارهابية للحصول على صواريخ محمولة على الكتف. من جهة أخرى، تعهدت الولاياتالمتحدة التعاون مع روسيا لضمها هذا العام الى منظمة التجارة العالمية. وتعتبر روسيا الدولة الوحيدة الكبرى التي لم تنضم بعد الى هذه المنظمة العالمية. وكان بوتين يأمل بانضمام بلاده الى المنظمة في نهاية 2003 او مطلع 2004، الا ان المفاوضات في هذا الشأن كانت اصعب مما كان متوقعاً. وكان بوش حظي باستقبال حاشد وسط براتيسلافا حيث ألقى كلمة اشاد فيها بعلاقة التحالف الوثيقة التي تربط الولاياتالمتحدة ب"حليفتها"سلوفاكيا، واصفاً الشعب السلوفاكي ب"الشريك والصديق والأخ". وبدا انه اثار حفيظة الروس في كلمته بمقارنته الثورة"البنفسجية"في العراق ب"الوردية"في جورجيا و"البرتقالية"في اوكرانيا. واحتشد الآلاف من المواطنين في مركز المدينة، حاملين لافتات كتبت عليها عبارات ترحب بالرئيس الأميركي، واصفين العلاقة مع الولاياتالمتحدة بأنها قائمة"على قيم ومبادئ واحدة"، ما بدد التحفظات عن مشاركة سلوفاكيا في نشر قوات في العراق وافغانستان.