اعتاد فريق انبي الصاعد الى الدوري المصري الممتاز لكرة القدم قبل ثلاث سنوات فقط أن يسقط الاهلي بانتظام في كل مسابقة للدوري، وكان فوزه الصارخ 1- صفر في نهاية موسم 2002-2003 في المرحلة الأخيرة للبطولة سبباً في حرمان الاهلي من اللقب، ونقله المفاجئ الى الزمالك في كبرى غرائب البطولة على مدار تاريخها، وكرر انبي فوزه على الاهلي في الموسم الماضي 2-1 في المرحلة الثالثة وحرمه باكراً من دخول دائرة المنافسة، وعلى رغم ان انبي خسر مباراة الذهاب أمام الاهلي 1-2 في الدور الأول للمسابقة الحالية وعن طريق ركلة جزاء قبل ثماني دقائق فقط من النهاية إلا أنه عاد أخيراً الى موجة الانتصارات، وصعد انبي الى المركز الثاني في المسابقة برصيد 36 نقطة متفوقاً بالنقاط على الاسماعيلي والزمالك، وهو يدرك أن بقاءه في موقعه يستوجب فوزه على الاهلي اليوم. ويدخل انبي المباراة بتشكيلة مكتملة بمهاجميه الدوليين مجدي عبد العاطي وعمرو زكي، ولا يخشى مدرب الفريق طه بصري مواجهة الاهلي ويعتمد دائماً أسلوباً متوازناً بين الهجوم والدفاع بلا خوف أو تحفظ، والاهلي الفائز ببطولة الدوري قبل نهايتها بسبع مراحل والفائز في 20 مباراة من اصل 21، وتعادل في واحدة، والمتصدر للبطولة بفارق 25 نقطة كاملة عن أقرب منافسيه انبي لا يعيش استقراره التقليدي، والإدارة تواجه عدداً من المتاعب مع مدرب الفريق مانويل جوزيه بسبب خلافات مالية حول راتبه عند تجديد العقد للموسم المقبل، وخلافات ايضاً مع اللاعبين خالد بيبو والانغولي غيلبرتو في تجديد عقديهما. ويعتمد الاهلي تشكيلة ثاتبة باستمرار، ويعود محمد شوقي الى وسط الملعب بعد غياب قصير بسبب الاصابة، وتقام اليوم ثلاث مباريات اخرى، الأولى للاتحاد ضد المصري البورسعيدي في الاسكندرية، وهي مباراة طوق النجاة للاتحاد وسط جمهوره المتحمس، والثانية المنصورة ضد بلدية المحلة في المنصورة وهما الفريقان القابعان في المركزين الاخيرين، وأسمنت السويس ضد اسمنت اسيوط في السويس والأخير في موقف بالغ الحرج. وعلى صعيد آخر، قررت لجنة القطاعات في اتحاد الكرة ايقاف مهاجم المصري محمد ذكري ست مباريات وغرامة ألف جنيه لاعتدائه بالدفع على حكم مباراته ضد المنصورة في دوري الشباب، والعقوبة جاءت مخففة جداً على صعيد عدد المباريات، كما أنها حملت مجاملة واضحة للاعب وناديه لأنها سمحت له بالمشاركة مع فريقه الاول في الدوري والكأس خلال فترة الايقاف.