صرح وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط بأن القاهرة تلقت موافقة الحكومة الإسرائيلية على ترشيح السفير محمد عاصم إبراهيم سفيرا جديدا لمصر في إسرائيل خلفاً للسفير محمد بسيوني. وعاصم الذي كان يشغل حتى أيام قليلة مضت منصب سفير مصر في الخرطوم هو السفير المصري الثالث في إسرائيل بعد سعد مرتضى وبسيوني الذي تم استدعاؤه في تشرين الثاني نوفمبر 2000 احتجاجا على الاستخدام المفرط للقوة من جانب الجيش الإسرائيلي لقمع الانتفاضة. وكانت القاهرة أكدت عقب قمة شرم الشيخ الرباعية في 8 شباط فبراير الماضي أنها ستعيد السفير المصري إلى إسرائيل قريباً جداً بناء على ما تم التوصل إليه من"تفاهمات"في القمة التي شارك فيها العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أبو مازن ورئيس الحكومة الإسرائيلية آرييل شارون. وكان وزير الخارجية المصري حدد مهمة السفير المصري العائد إلى تل أبيب في العمل من أجل خدمة مصالح بلده والحفاظ على أوضاع معينة في ما يتعلق بعلاقة مصر بإسرائيل. وأعرب عن أمله في أن تقوم إسرائيل بتنفيذ ما التزمت به مع الأطراف في قمة شرم الشيخ وأن"تقوم بإجراءات تعود بنا إلى الوضع الذي كان قائماً يوم 28 أيلول سبتمبر العام 2000 قبل الانتفاضة وأن تنسحب من غزة، وتنهي الوجود العسكري والاستيطاني فيها بالكامل، وكذلك من بعض المستوطنات شمال الضفة الغربية كمرحلة ثانية، ثم البدء في تنفيذ"خريطة الطريق"في المرحلة الثالثة". وأوضح أبو الغيط أن مصر ستدعو قادة الفصائل في أقرب فرصة للتشاور في شأن التوافق على الحد الأدنى الفلسطيني، وأوضحت مصادر في القاهرة أن مطلع آذار مارس قد يشهد عودة الفصائل للحوار برعاية مصرية. وكان عاصم 59 عاماً عمل في الخارجية في مكتب نائب رئيس الوزراء المصري السابق وزير الخارجية كمال حسن علي، وهو خدم في بعثات مصر في الولاياتالمتحدة الأميركية وكندا وأثيوبيا وكينيا. ولم تعين إسرائيل سفيراً لها في القاهرة، خلفاً للسفير المستقيل ايلي شكيد.