تصدرت الأزمة الناشبة بين مكتبي وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك ورئيس هيئة أركان الجيش الجنرال غابي أشكنازي على خلفية مسألة تمديد ولاية الأخير لسنة خامسة، عناوين وسائل الإعلام العبرية اليوم. وأفادت التقارير أن العلاقات الشخصية بين باراك وأشكنازي ساءت في الأشهر الأخيرة وعزت ذلك غلى خلافات شديدة بين مدير مكتب باراك والمتحدث بلسان الجيش القريب من أشكنازي. وطفا الخلاف على السطح مع نشر خبر أمس في القناة الأولى للتلفزيون الإسرائيلي يفيد بأن عدداً من الوزراء يدفعون في اتجاه تمديد ولاية اشكنازي لسنة خامسة، ما اعتبره باراك محاولة للالتفاف على صلاحياته في هذه المسألة، علماً أن الكلمة الأخيرة في تعيين رئيس جديد لهيئة أركان الجيش هي لرئيس الحكومة. ورأى معلقون أن الشعبية الواسعة التي يحظى بها اشكنازي لا تروق لوزير الدفاع بل تزعجه خصوصاً على خلفية شائعات بأن أشكنازي يعتزم دخول الحلبة السياسية بعد أن يخلع بزته العسكرية. وتمتد ولاية قائد الجيش في إسرائيل لثلاث سنوات يمكن تمديدها بسنة أخرى، وهو ما حصل مع اشكنازي الذي ينهي الأحد المقبل سنة ثالثة في منصبه ليدخل الرابعة. ولم يحصل من قبل أن تم تمديد ولاية لسنة خامسة فيما تتضارب الأنباء حول رغبة أشكنازي في تحقيق ذلك، علماً أن مقربيه ينفون أن يكون راغباً في التمديد ويؤكدون رغبته في دخول عالم الأعمال. ويرى الإسرائيليون في أشكنازي الشخصية العسكرية الأنسب لقيادة الجيش خصوصاً بعد أن نجح في استعادة العافية لجيشه بعد إخفاقات الحرب على لبنان عام 2006، علماً أنه عين بعد استقالة قائد الجيش أثناء الحرب الجنرال دان حالوتس الذي وجهت له أصابع الاتهام بالفشل العسكري. ويشير معلقون إلى أن أبرز إنجازات أشكنازي تمثل في قصف "المفاعل النووي" في سورية في ايلول (سبتمبر) 2007 والحرب على قطاع غزة قبل عام، والهدوء الأمني الذي عاشته إسرائيل العام الماضي ولم تعرف مثله منذ سنوات كثيرة. وهناك أربعة مرشحين بارزين لخلافة أشكنازي هم نائبه الحالي بيني غانتس، وقائدا المنطقة الشمالية جادي أيزنكوت والجنوبية يوآف غالنت، ونائب رئيس هيئة الأركان السابق موشيه كبلينسكي.