سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
لقاؤه شيراك يؤسس لتفاهم على رغم تباين مستمر ... واجتماعه مع القادة الأوروبيين بداية شراكة أمنية . بوش ينصح سورية بوقف "احتلالها لبنان ودعم الإرهاب" وإسرائيل بإنهاء الاستيطان وإتاحة قيام دولة فلسطينية
حدد الرئيس الأميركي جورج بوش الأجندة المشتركة بين الولاياتالمتحده والاتحاد الأوروبي للأعوام المقبلة في منطقة"الشرق الأوسط الكبير"، مؤكداً تصميم الجانبين على دفع مسيرة السلام والديموقراطية في المنطقة العربية والإسلامية. راجع ص 10 واستهل بوش زيارته الأوروبية بخطاب ألقاه في قاعة"كونسير نوبل"وسط العاصمة البلجيكية أمس، بعد محادثات مع نظيره الفرنسي جاك شيراك تناولت التطورات في لبنانوالعراقوإيران. وعكس خطابه انسجاماً كبيراً في موقف باريس وواشنطن إزاء إلزام سورية بتنفيذ القرار 1559 القاضي بسحب قواتها من لبنان. ورأى بوش أن"الديموقراطية تعيش اختباراً في لبنان الذي يتألم تحت ضغط جار مستبد"، ناصحاً سورية بوضع حدٍ ل"احتلالها لبنان"مشدداً على أن"من حق اللبنانيين إجراء انتخابات حرة الربيع المقبل... ليلعب بلدهم دوراً متقدماً في نشر الحرية". كما نصح دمشق ب"وقف مساندتها للجماعات التي تدعم العنف في العراق ووقف دعم الجماعات الإرهابية التي تعمل على تدمير أمل السلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين". وجاء كلامه غداة عشاء العمل الذي دعا إليه شيراك في مقر السفير الأميركي في بروكسيل، اللقاء الذي اعتبرته مصادر ديبلوماسية بأنه"اختبار لدرجات الصلح بين الجانبين"بعد اختلافهما في شأن الحرب على العراق. في هذا الإطار، برز تباين في الموقفين الفرنسي والأميركي، انطلاقاً من"معارضة باريس توجيه ضربة عسكرية لسورية"باعتبار أن ذلك يعرض لبنان والقوى الديموقراطية فيه للخطر بحسب ما أكدت أوساط رسمية فرنسية، مشيرة إلى حرص باريس على عدم الربط بين أحداث لبنان والتطورات في الصراع الفلسطيني -الاسرائيلي. وأكدت المصادر نفسها أن الجانب الفرنسي حريص على ضرورة تجنب إضعاف رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، وعدم تهميش السنة في العراق. كما يتفق مع الأميركيين على ضرورة منع إيران من تطوير قنبلة نووية، متوقعاً في الوقت نفسه من الولاياتالمتحدة أن تدعم جهود أوروبا سياسياً وعملياً في المسار التفاوضي مع طهران. وفي الشأن الفلسطيني، أكد بوش في خطابه أمس، أن"أميركا وأوروبا تشتركان في الهدف الاستراتيجي المتمثل في بناء السلام الدائم في الشرق الأوسط". وأضاف:"نحن مصممون على بلوغ حل الدولتين الديموقراطيتين الفلسطينية والاسرائيلية اللتين تعيشان جنباً إلى جنب". ودعا السلطة الفلسطينية إلى مواصلة الإصلاح وتفكيك"الشبكات الإرهابية"، كما حض اسرائيل على"وجوب تجميد نشاطات الاستيطان ومساعدة الفلسطينيين على إقامة اقتصاد قابل للحياة وضمان أن تقوم الدولة الفلسطينية الجديدة على وحدة ترابية"، لأن"عكس ذلك لن ينجح".