أعلنت"إدارة الغذاء والدواء"الرسمية الأميركية يوم الجمعة، في اختتام ثلاثة أيام من المداولات شارك خلالها 32 عضواً محلفاً بالتصويت، السماح بفارق أصوات محدودة لكل من شركة"فايزر"الإبقاء على دواءي"سيليبركس"و"بكسترا"في الأسواق الأميركية وشركة"مريك وشركائها"إعادة إنزال"فيوكس"إلى الأسواق لمدّةٍ محدودة، شرط ان تحمل علب الأدوية المذكورة تحذيراً واضحاً باللون الأسود"انها تزيد خطر حدوث النوبات والسكتات القلبية لدى بعض المرضى". واقترح أعضاء عدة في الهيئة المحلفين ان يقتصر استخدام"فيوكس"على علاج الأطفال الذين يعانون من عوارض الروماتيزم دون البالغين. وتنتمي هذه الأدوية الثلاثة إلى صنف الأدوية المضادة للالتهابات"كوكس-2"التي لا تؤذي المعدة، وكانت مصدر جدل واسع في القطاع الصحي العالمي في الآونة الأخيرة كاد أن يؤذي أرباح شركات الأدوية التي تنتجها ومكانتها كونها كانت ستتكلف بلايين الدولارات لمواجهة الدعاوى التي قد ترفع ضدها. وانطلقت عاصفة الجدل في هذا الصنف من الأدوية الذي تنتجه شركات عدّة عالمياً، بعد ان سحبت شركة"مريك وشركاؤها"في أيلول سبتمبر 2004 دواء"فيوكس"من الأسواق جراء صدور نتائج دراسة سريرية تشير إلى زيادة مخاطر إصابة المرضى الذين يستعملون علاج"فيوكس"لأكثر من 18 شهراً من دون انقطاع بأمراض قلبية مميتة كالنوبة والسكتة القلبيين. وتشير الأحصاءات، بحسب ما ذكرت صحيفة"وول ستريت جورنال"الأميركية، ان نحو 20 مليون أميركي تناولوا"فيوكس"منذ اطلاقه في الأسواق في 1999، وأضافت ان نحو 575 دعوى فديرالية رفعت في الولاياتالمتحدة وحدها، كانت ستكلف شركة"ميرك"بين 4 و 20 بليون دولار لتسويتها. وارتفع سعر أسهم الشركتين فور إعلان صدور قرار"إدارة الغذاء والدواء"الأميركية اذ أقفل سعر سهم"فايزر"يوم الجمعة على 26.80 دولار للسهم مرتفعاً 7 في المئة، وارتفع سهم"ميرك"13 في المئة ليقفل على 32.61 دولار للسهم. ونقلت المجلة عن متحدثٍ قوله ان شركة"ميونيخ ري"الألمانية، أكبر شركة لإعادة التأمين في العالم، سترفع الأقساط الى"درجة كبيرة"وستكون"شديدة الانتقائية"في اختيار الشركات التي تؤمن عليها.