مر المنتخب التونسي الأول لكرة القدم منذ نهائيات بطولة أفريقيا للأمم بفترة فراغ تواصلت حتى دخوله التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2006 وبطولة أفريقيا 2006 عن قارة أفريقيا. ولعب المنتخب التونسي 4 مباريات لم يجمع منها سوى 5 نقاط، وكانت نتائجه ضعيفة عموماً إذ كسب مباراة واحدة ضد أضعف المجموعة بوتسوانا ب 4 - 1 وانهزم ضد غينيا ب1 - 2 وتعادل في مباراتين ضد المغرب 1 - 1 وضد مالاوي 2 - 2 وبداية من شهر شباط فبراير سيبدأ في هذه المجموعة الخامسة للتصفيات بمباراة مهمة بين المغرب وكينيا. ويدخل المنتخب التونسي للمنافسات العود في شهر آذار مارس ضد الملاوي. بداية الإعداد واستعداد لهذه المرحلة المهمة من التصفيات التي تفرض على المنتخب التونسي الفوز في كل مبارياته على أرضه أو خارجها إذا أراد التأهل في هذه المجموعة، يلعب المنتخب مباراة ودية مهمة ضد المنتخب التركي يزك في 9 شباط فبراير. وستكون هذه المباراة مناسبة مهمة للمدرب الفرنسي لومير للوقوف عند لياقة واستعدادات نجوم بطولة أفريقيا للأمم. إذ أنه بقي وفياً إلى تلك المجموعة ودعا لهذه المباراة الودية تشكيلته المعروفة بإضافة لاعبين هما هيكل فمامديت مهاجم الصفاقسي وحامد النموتي مهاجم نادي غلاسغو رانجرس الأسكتلندي. بقي كما قلت لومير وفياً لتشكيله وبالتالي ينتظر أن يبقى وفياً لخطته التي كسب بها كأس أفريقيا بأربعة مدافعين وثلاثة لاعبي ارتكاز وصانع ألعاب واحد ومهاجمين. والملاحظ في هذا التشكيل عودة بعض اللاعبين الذين غابوا في بداية التصفيات بسبب الإصابة أو ضعف الأداء وهم، أنيس العباري وحاتم الطرابلسي وكريم حقي وسليم عاشور والجديدي. ووفي المقابل استغنى لومير عن خدمات علي الزمتع المحترف حالياً في الإمارات ولعل لومير بهذا الاختيار يرمي إلى توفير أكثر خطوط النجاح للمنتخب الذي سيجد زمنه في منافسة عنيدة على التأهل مع كل من منتخبي المغرب وغينيا ولم لا كينيا حتى لا يخسر ورقة التأهل إلى بطولة العالم وإلى بطولة أفريقيا للأمم 2006. ويذكر أن هذا التشكيل يضم حالياً 88 لاعباً محترفاً في الخارج و7 لاعبين ينضوون في البطولة المحلية من بينهم حارسان. ذلك أن لومير يعول كثيراً على اللاعبين المحترفين، وإن كانوا ينضوون في نواد من درجة ثانية في فرنسا أو ألمانيا، وقد أكدت الأيام أنه كان على صواب في اختياراته، ويبقى أمامه هذا الامتحان الصعب المكون من 6 مباريات سيلعب 4 منها في تونس ضد المغرب ومالاوي وغينياوكينيا المؤجلة واثنان منها خارج الوطن ضد بوتسوانا ومباراة العودة ضد كينيا. وإن كانت هذه الروزنامة تبدو لمصلحة المنتخب التونسي، يبقى أن على اللاعبين إثبات ما فعلوه في بطولة أمم أفريقيا.