عززت الشرطة العراقية في كل من بغداد والنجف وكربلاء اجراءاتها الامنية الخاصة التي بدأتها مع اقتراب ذروة احتفالات ذكرى عاشوراء اليوم. وانتشرت الحواجز الامنية على مداخل المدينة التي تبعد 110 كلم الى الجنوب من بغداد وفي شوارعها الرئيسية خصوصا قرب ضريح الحسين وسط كربلاء. وقال الناطق باسم الشرطة العراقية في كربلاء عبدالرحمن المشعاوي:"ان الشرطة حريصة على عدم تكرار الاعتداءات الدامية التي حصلت في كربلاء وبغداد العام الماضي في الذكرى نفسها التي قُتل فيها 181 شخصاً حين استهدف ارهابيون جموع المحتفلين بالذكرى في مرقد الحسين في كربلاء وفي ضريح موسى الكاظم في بغداد". وعزت الشرطة يومها التفجيرات الدامية الى تدفق الزائرين الاجانب وقلة اعداد عناصر الامن وتجهيزات هذه القوات كما اخذت على قوات التحالف سلبيتها في هذا الشأن. واتخذت الحكومة العراقية، تفادياً لاعتداءات مماثلة جديدة، قراراً باغلاق الحدود البرية للعراق بين 17 و22 شباط فبراير الجاري لمنع تدفق المزيد من الزائرين الى العتبات المقدسة. واعلن المحافظ سعد مسعودي اجراءات امن استثنائية، واقيمت الحواجز حول المدينة اعتباراً من 14 شباط شاركت فيها الى جانب الشرطة والجيش العراقي قوات"التحالف". واشار الناطق باسم الشرطة الى انفجار سيارة مفخخة الاحد الماضي قرب كربلاء لم يُوقع ضحايا معتبراً انه الدليل على فاعلية الاجراءات الامنية"اذ تعذر نقل المتفجرات الى داخل المدينة". وقال:"نحن على استعداد تام وقمنا بكل ما نستطيعه لكننا نبقى بحاجة ماسة الى تعاون كل المواطنين". واتخذت اجراءات مماثلة في النجف حيث اقفلت الطرق المؤدية الى المدينة.