بيروت في مسجد الشهداء في وسط مدينة صيدا صلاة الغائب عن روح ابنها رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري، أمّها القاضي الشرعي الشيخ أحمد الزين بمشاركة أبناء عاصمة الجنوب، وفي حضور عدد من الشخصيات في مقدمها الوزير السابق فؤاد السنيورة والنائب أسامة سعد وإمام مسجد القدس الشيخ ماهر حمود ورئيس بلدية صيدا عبدالرحمن البزري، ووفد يمثل الجماعة الإسلامية وأمين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركة"فتح"في الجنوب العقيد خالد عارف. وعقب صلاة الغائب، ألقى رئيس دائرة الأوقاف الإسلامية في صيدا الشيخ سليم سوسان كلمة مفتي صيدا والجنوب الشيخ محمد سليم جلال الدين، قال فيها إن رفيق الحريري"اغتالته يد الغدر والفتنة، والتي تستهدف لبنان في استقراره ووحدته ومناعته الوطنية والعيش المشترك". وقال السنيورة:"ستستمر العائلة في الخط العربي الوطني نفسه الذي حمله الشهيد رفيق الحريري، ولن تتوقف بيوت الخير التي فتحها"، لافتاً إلى أن الوفاء له يكون"بأن نحافظ على خطه وأن نسير في مسيرته ونتمسك بثوابتنا القومية والوطنية". أما النائب سعد فقال:"لا نريد لهذه القضية أن يكون مصيرها كمصير قضية معروف سعد ومصطفى سعد، وصيدا لن تتنازل عن حقها". وأضاف:"إقرأوا ملياً ما قاله الرئيس الحريري، حيث أكد على الثوابت الوطنية والقومية، وعلى تصحيح العلاقات اللبنانية والسورية بما يحفظ الأمن الوطني والقومي، بما يحفظ مصالح سورية ولبنان، أكد على المقاومة وحق المقاومة"، لافتاً إلى أنه"لا للبنان ولا لسورية مصلحة في اغتيال رفيق الحريري، أعداء لبنان هم أصحاب المصلحة". وتلا ذلك تظاهرة للمصلين انضم إليها الآلاف من أبناء صيدا، رافعين صور الرئيس الراحل والأعلام اللبنانية ولافتات تستنكر اغتياله وتطالب بكشف هوية الجناة. وترافق ذلك مع هتافات تطالب الحكومة بالرحيل وتبايع بهاء الدين الحريري. وبعد التظاهرة، عقد اجتماع في دارة الحريري ضم الوزير السنيورة والنائب سعد وممثلي الجماعة الإسلامية والقاضي الزين وعدداً من فاعليات المدينة، جرى خلالها التداول في المستجدات المتصلة باغتيال الحريري.