انطلقت في صيدا، مسقط رأس الرئيس الشهيد رفيق الحريري، بعد صلاة الظهر أمس مسيرة شعبية حاشدة من مسجد الشهداء توجهت نحو منزل شقيق الرئيس الحريري شفيق الحريري. وردد المتظاهرون هتافات تدين الجريمة، وتطالب بالتحقيق والكشف السريع عن المجرمين والمرتكبين والمحرضين. وألقى الوزير السابق فؤاد السنيورة، كلمةفي المتظاهرين باسم عائلة الرئيس الشهيد، أكد فيها التمسك بالخط الوطني والقومي الذي سار عليه الشهيد، معاهداً السير وفق الثوابت الوطنية التي طبعت حياته وكل أعمال الحفاظ على الوحدة الوطنية، التي هي عماد لبنان وأساس وحدته وحريته واستغلاله. كما ألقى النائب أسامة سعد الذي كان من خصوم الحريري في المدينة، كلمة طالب فيها الدولة بوضع يدها على خيوط الجريمة والكشف السريع عن مرتكبيها حتى لا يضيع التحقيق، كما ضاعت جريمة اغتيال النائب السابق معروف سعد وغيرها من الجرائم، وقال: «لن نسكت عن هذا». وأضاف سعد: «ان صيدا أصيلة بانتمائها القومي والعربي وان ثوابتها القومية والوطنية معروفة، وهي لن تتخلى عن فلسطين، وهي حامية المقاومة. وقال ان الجريمة كارثة وطنية وقومية حلت بنا، وان أعداء لبنان لهم المصلحة في اغتيال الرئيس الحريري، فلنتصدى لأعداء لبنان كما كنا سنتصدى لهم ثأراً لدماء معروف سعد ولكل شهيد سقط في سبيل القومية العربية. وتحدث أيضاً في المسيرة كل من الشيخ عمار، وعدنان الزيبادي وأقيمت صلاة الغائب عن روح الشهيد الحريري في المسجد. واستقبلت دار الفتوى في بلدة مجدل عنجر في البقاع المعزين باستشهاد الرئيس الحريري، وفي النبطية استمر اقفال المؤسسات الرسمية والخاصة والمصارف والمدارس ولفت الرايات السوداء شوارع المدينة والقرى الجنوبية تعبيراً عن الحزن لفقدان الرئيس الراحل. وفتحت في بعلبك، قاعة المركز الإسلامي لتقبل التعازي، كما تقبل رئيس دائرة الأوقاف الإسلامية في عكار الشيخ عبدالقادر القادري التعازي بالرئيس الحريري في مركز الدائرة في بلدة حلبا. وأعلن تيار «المستقبل» في إقليم الخردب عن تقبل التعازي باستشهاد الرئيس الحريري يومي السبت والأحد المقبلين في دارة النائب محمد الحجار في بلدة شحيم.