حذر وزير الدفاع الإيراني علي شمخاني امس، من أن"أي هجوم على موقع نووي أو غير نووي سيستوجب رداً سريعاً جداً"من الجمهورية الإسلامية. وقال شمخاني في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء الإيرانية غداة وقوع انفجار في محافظة بوشهر حيث تبنى حالياً أول محطة نووية إيرانية، إن"الأمة الإيرانية لن تكون علمت بعد بوقوع هجوم على موقع ما سواء كان نووياً أم غير نووي حتى تكون تبلغت بردنا الحاسم". وأكد شمخاني:"لم يحصل شيء في منطقة"بوشهر، متهماً وسائل الإعلام بأنها"تضخم معلومات في شأن ما يعتقد انه حصل إلى حد يتخطى محيط بوشهر، ثم تنفيها". ويشار بانتظام إلى المنشآت النووية الإيرانية كأهداف محتملة لضربات أميركية أو إسرائيلية. وقود نووي من جهة أخرى، ذكرت وكالة الأنباء الروسية"ريا نوفوستي"نقلاً عن الوكالة الروسية للطاقة الذرية روساتوم إن الاتفاق الروسي - الإيراني في شأن إعادة الوقود النووي المستخدم سيوقع في 26 شباط فبراير. وسيتم توقيع الاتفاق الذي سيفتح الطريق لتشغيل المحطة التي يبنيها الروس في جنوبإيران على رغم قلق الغربيين، خلال زيارة لرئيس"روساتوم"الكسندر روميانتسيف الى طهران من 25 إلى 27 من الشهر الجاري. مخاوف دولية ويمثل قيام إيران بإنتاج وقودها النووي مصدر مخاوف كبيرة بالنسبة الى الأسرة الدولية التي تخشى أن تستخدم الجمهورية الإسلامية عمليات تخصيب اليورانيوم لأهداف مدنية من اجل صناعة السلاح النووي. وتمكنت فرنسا وبريطانيا وألمانيا، الدول الأوروبية الثلاث التي تتفاوض باسم الاتحاد الأوروبي مع طهران، من حمل الإيرانيين في تشرين الثاني نوفمبر على تعليق جميع نشاطات التخصيب لقاء وعود بتقديم تعاون نووي وتكنولوجي وتجاري. غير ان هذه المفاوضات لم تقنع فعلياً الأميركيين، وهم يتهمون إيران بالسعي لامتلاك السلاح الذري. وتوصي واشنطن بإحالة الملف إلى مجلس الأمن الدولي لفرض عقوبات على طهران. ويشير الأوروبيون إلى انه بمعزل عن الخلافات في وجهات النظر بينهم وبين الأميركيين، فهم يتقاسمون مع واشنطن الهدف نفسه، وهو تجنب حصول ايران على السلاح النووي.