تشهد العاصمة التشادية نجامينا، وعلى مدي يومين، قمة لرؤساء تشاد والسودان والاتحاد الافريقي، لمناقشة الاجراءات الواجب اتخاذها لفرض احترام وقف اطلاق النار في دارفور، غرب السودان. وقال الناطق باسم بعثة الوساطة التشادية احمد علمي ان هذا الاجتماع سيضم الرئيس ادريس ديبي والرئيس النيجيري اولوسيغون اوباسنجو الذي يتولى الرئاسة الحالية للاتحاد الافريقي ورئيس مفوضية الاتحاد الفا عمر كوناري والرئيس السوداني عمر البشير. واضاف علمي ان الدورة السابعة للجنة المشتركة لوقف النار في دارفور والتي تضم ممثلين عن الوساطة التشادية والاتحاد الافريقي والخرطوم وحركتي التمرد في دارفور، ستعقد بالتزامن مع القمة. وافاد ديبلوماسي تشادي ان"محاولة تحريك تطبيق اتفاق وقف اطلاق النار الذي ابرم في نجامينا والبروتوكولين الامني والانساني الموقعين في ابوجا"تشكل احد الاهداف الرئيسية للاجتماع. واضاف ان"القمة تهدف ايضاً الى خلق الظروف الملائمة لتحريك عملية السلام وخصوصاً استئناف محادثات ابوجا، واعطاء دفع لنشاطات اللجنة المشتركة على الارض". وفي الخرطوم، اعلن وزير الحكم الاتحادي نافع علي، بعد اجتماع مع ممثلين عن مؤتمر بيجا والمؤتمر الوطني في مدينة كسلا 420 كيلومتراً شرق العاصمة، العزم على"اقامة حوار مباشر بيننا وبين البيجا في قضايا الشرق". واوضح ان اجتماعاً سيعقد الاسبوع المقبل للاتفاق على جدول اعمال المحادثات مع قادة مؤتمر البيجا في المنفى، لكنه لم يوضح مكان المفاوضات وكيفية اجرائها. وفي جنيف، طالبت الاممالمتحدة المانحين بالاسراع بتقديم مساعدات غذائية لمنطقة دارفور، محذرة من ازمة نقص الغذاء في المنطقة التي يمزقها الصراع. وقال"برنامج الغذاء العالمي"التابع للامم المتحدة انه حصل حتى الآن على مبلغ 240 مليون دولار من اصل 438 مليوناً طلبها للسنة 2005، وانه سيعمل من اجل استيراد مواد كافية قبل ان يحد موسم الامطار الذي يبدأ في تموز يوليو من الحركة في السودان.