يعقد اليوم في بغداد اجتماع موسع تحضره شخصيات عدة من لائحة"الائتلاف العراقي الموحد"لمناقشة برامج المرشحين المحتملين لعضوية المجلس الرئاسي ورئاسة الحكومة. راجع ص 10 وقال عضو"المجلس السياسي الشيعي"علي فيصل اللامي ل"الحياة"ان عدنان الكاظمي، نائب رئيس ديوان رئاسة الجمهورية عضو المكتب السياسي لحزب"الدعوة الاسلامية"عرض على قيادة المجلس اقتراحاً يتم بموجبه الاحتكام الى رأي"القوى السياسية الخمسة"الفاعلة في لائحة"الائتلاف"لاختيار شخصية رئيس الحكومة. و"اذا لم يتم التوافق على الاسماء"سيُصار الى اختيارها ب"الاقتراع السري"او اللجؤ الى المرجعية لتحسم اي خلافات ولتختار الانسب. وقال الكاظمي ل"الحياة"ان اتفاقاً تم على تسمية نائب رئيس الجمهورية ابراهيم الجعفري، مرشحاً رسمياً للائحة"الائتلاف"لمنصب رئيس الوزراء. واضاف ان"هناك توافقاً مبدئياً لتسميته ولا نزال ننتظر نتائج الحوارات مع الكيانات السياسية الأخرى وصولاً الى التسمية الرسمية". 7 شروط للسنة من جهة ثانية طالبت قوى واحزب وشخصيات سياسية عراقية مستقلة اجتمعت تحت لواء"هيئة علماء المسلمين"، اكبر المراجع السنية في العراق، بجدول زمني لانسحاب القوات الاجنبية من اجل المساهمة في عملية صياغة الدستور. وفي اجتماع عُقد في مقر الهيئة في مسجد ام القرى، غرب بغداد، اصدر المشاركون ال 28 في الاجتماع بياناً من سبع نقاط كشروط للمساهمة في اي عملية للمصالحة الوطنية او صياغة الدستور. وطالب المجتمعون ب"جدولة واضحة ومحددة ومعلنة وملتزم بها وفق ضمانات دولية لانسحاب قوات الاحتلال من العراق بجميع مظاهرها واشكالها وبالغاء مبدأ المحاصصة الطائفية والعرقية والاثنية واعتماد مبدأ المواطنة والمساواة في الحقوق والواجبات امام القانون". وحض المجتمعون على"الاعتراف بالمقاومة العراقية وحقها المشروع في الدفاع عن بلدها ومقدراته ورفض الارهاب الذي يستهدف الابرياء والمنشآت والمؤسسات ذات النفع العام ويستهدف دور العبادة من مساجد وحسينيات وكنائس وجميع الاماكن المقدسة". وطالب المجتمعون باعتماد"الديموقراطية والانتخاب كخيار وحيد لتناول السلطة سلمياً والعمل على تهيئة الاجواء والقوانين التي من شأنها اجراء العملية السياسية في اجواء نزيهة وشفافة وباشراف دولي محايد". كما طالب المجتمعون ب"اطلاق سراح المعتقلين والمحتجزين في سجون الاحتلال والحكومة الموقتة خصوصاً النساء وايقاف عمليات الدهم المستمرة وانتهاكات حقوق الانسان في جميع انحاء العراق". وفي الختام حض المجتمعون القوى الوطنية العراقية الاخرى، التي تتفق معها على هذه الاسسس، على المشاركة في التوقيع على هذا البيان. ومن بين المشاركين التيار الصدري مقتدى الصدر الذي سبق واكد ان"اي عملية سياسية تقع في ظل الاحتلال غير مشروعة". وحضر ممثلون عن المدرسة الخالصية الشيعية والحزب الطليعي الناصري والجبهة الوطنية لتحرير العراق والمؤتمر التأسيي العراقي الوطني وحزب اتحاد الشعب وحركة التيار القومي العربي وحزب الاصلاح والعدالة والديموقراطية وحزب العراق الموحد والكتلة الاسلامية والحزب القومي الديمقراطي واحزاب نسوية. وما لوحظ، منذ اعلان نتائج الانتخابات العراقية، ان ايران بقيت صامتة ولم تصدر اي تعليقات عن القادة الايرانيين في شأن انتصار لائحة"الائتلاف". لكن صحيفة"رسالت"المحافظة نددت، في تعليق سياسي شديد اللهجة، بما قالت انه"مؤامرة لتقسيم الشعب العراقي بين الشيعة والسنة والاكراد وبين العلمانيين والقوميين". واشارت الى ان الامر يتعلق"باستفزاز الدول المجاورة للعراق والاقليات القومية والدينية حتى يتم بمساعدة القوات الاجنبية الموجودة في العراق فرض نوع من الدستور على الطريقة اللبنانية للمناصب والمسؤوليات على رغم ان الشيعة هم الاكثرية".