أعربت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة امس عن قلقها على مصير 102 من الاكراد الايرانيين الذين فروا من العراق باتجاه الاردن واقفلت السلطات الاردنية الحدود في وجههم وظلوا عالقين في المنطقة الحدودية. وقال بيان للمفوضية وزع في عمان ان هؤلاء الاكراد الايرانيين، وبينهم عدد كبير من الاطفال وخمس نساء على الاقل، فروا من مخيم الطاش في غرب بغداد الذي يقع بين مدينتي الرمادي والفلوجة، وهي المنطقة الاقل استقراراً في العراق. واضاف البيان:"لم يسمح لهم بدخول الاردن او الالتحاق بمجموعة اخرى من 660 لاجئاً - معظمهم من الاكراد الايرانيين من المخيم نفسه - يعيشون منذ عام ونصف العام في مخيم اقيم في المنطقة المحايدة بين البلدين". وتابع البيان الذي أوضح انه لم يسمح للمفوضية العليا بمد يد المساعدة لهؤلاء الاشخاص"انهم يعيشون على ما يتصدق به عليهم العابرون من المسافرين"، محذراً من ان"هذا الوضع لا يمكن ان يستمر طويلا"بسبب موجة البرد الشديد الذي يلف المنطقة منذ ايام. واوضحت المفوضية انها تسعى الى نقلهم اما الى مخيم الطاش في العراق او الى منطقة كردستان الايرانية. وكان الاردن منذ بداية الحرب على العراق في آذار مارس 2003 واجه سيلاً من اللاجئين، لكنه رفض استقبالهم على اراضيه بسبب الصعوبات الاقتصادية ولأن لديه مليوناً و700 ألف لاجئ من الفلسطينيين.