اُقحم الجيش الفيليبيني في معارك جديدة مع المتمردين الاسلاميين الموالين لزعيم جبهة"تحرير مورو الانفصالية"المعتقل نور ميسواري والذين هاجم نحو مئتي منهم مواقع لقواته في جبال بناماو في جزيرة جولو جنوب البلاد. وقتل ضابط برتبة كولونيل وجنديان وجرح ستة آخرون في الاشتباكات التي اودت بحياة اكثر من 20 جندياً و30 متمرداً على الاقل منذ اندلاعها الاثنين الماضي، في وقت تعهد الجنرال البروتو براغانزا قائد القوات المسلحة في المناطق الجنوبية بعدم توقف العمليات، حتى تحييد اتباع ميسواري. وترافق ذلك مع وصول مستشارين عسكريين اميركيين لمساعدة الجيش على قمع حركة التمرد التي اندلعت بعد هجمات واسعة شنها الجيش وزعم استهدافها عناصر تنتمي الى جماعة"ابو سياف"المرتبطة بتنظيم"القاعدة"وليس متمردي جبهة مورو الاسلامية. في غضون ذلك، ذكرت ديريسيتا ديليس المستشارة الرئاسية لعملية السلام ان الدول الاعضاء في منظمة المؤتمر الاسلامي ابدت قلقها من بطء محادثات السلام التي تجرى بين مانيلا وجبهة تحرير مورو الاسلامية، وطالبت بتحديد موعد جولتها التالية قبل نهاية الشهر الجاري. وكانت محادثات السلام توقفت عام 2003حين اتهم متمردو الجبهة بالوقوف خلف سلسلة من الهجمات الدامية في مدينة دافاو جنوب البلاد، الا ان تحقيقات اجراها الجيش اشارت الى ان الهجمات نفذها متشددو الجماعة الاسلامية بالتعاون مع متمردي"أبو سياف". وعلى رغم ان الجيش لا يزال يتلقى تقارير استخباراتية تفيد بارتباط جبهة مورو بجماعة"أبو سياف"، فإن المسؤولين الرسميين شددوا على عدم وجود أي صلة بينهما، في حين دانت جبهة مورو التي تقاتل من أجل إقامة دولة إسلامية مستقلة في إقليم منداناو جنوب البلاد منذ عام 1978، الارهاب، وتعهدت بمساعدة الحكومة على مطاردة المشتبه بهم في شن هجمات او الاعداد لها.