احتشد آلاف الإيرانيين في طهران أمس، لاحياء الذكرى السادسة والعشرين لاندلاع الثورة الإسلامية، في حين نظم معارضو النظام المتواجدون في أوروبا تجمعاً مضاداً في العاصمة الألمانية برلين، للتنديد بالمناسبة. وأعلن الرئيس الإيراني محمد خاتمي أمام حشود تحدت العاصفة الثلجية التي تجتاح طهران، أن"الشعب الإيراني موحد في مواجهة أي تهديد أو هجوم"، مضيفاً"أن الغزاة سيلقون في إيران نار جهنم"، لافتاً إلى أن بلاده لا تريد الحرب ولا تدعو الى اتباع منطق القوة. وقال خاتمي أمام الحشود في ساحة ازادي:"التهديدات التي تسمعونها حالياً تندرج في إطار حرب نفسية وهي نتيجة فشلهم". وأضاف ان"احداً لا يمكنه ان يهيننا، لسنا مرتبطين بأحد". وميز بين نوعين من الارهاب يواجهه الاسلام: الاول اعتبره اميركياً تحت شعار الحرية ومكافحة الارهاب، والثاني يأتي من الشرق القاعدة ويعتبر ربيب الأول. وفي الموضوع النووي، شدد خاتمي على أن تعليق تخصيب اليورانيوم كان وفقاً للادارة الايرانية ولمدة محددة، بهدف اثبات حسن نية طهران. وكان خاتمي وجه الأربعاء تحذيراً شديد اللهجة إلى الأوروبيين في شأن الملف النووي الإيراني، في حين كانت المفاوضات تتواصل بين الطرفين في جنيف حول هذا الموضوع. برلين وفي المقابل، تجمع في برلين آلاف الإيرانيين المعارضين لنظام الملالي أمام بوابة براندنبورغ امس، بدعوة من المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، أحد أجنحة منظمة"مجاهدين خلق"المعارضة والمتهمة بالإرهاب، بعدما تمكن المجلس جزئياً من كسر قرار حظر تظاهرته من جانب السلطات الألمانية، وذلك بحكم قانوني فوري.وسمح الحكم للمتظاهرين بالتجمع بدلاً من التظاهر في شوارع برلين، شرط عدم تأييد منظمة"مجاهدين خلق"، وقدم المتظاهرون من أنحاء ألمانيا ومن الدول الأوروبية كافة، وسط تدابير أمنية مشددة، للتنديد بالنظام الإيراني. وكان المجلس دعا إلى التظاهر عبر إعلان في صحيفة صادرة في فرانكفورت. وقالت ناطقة باسم وزارة الداخلية إن الإعلان الذي احتل مساحة نصف صفحة يظهر دعمه الواضح ل"مجاهدين خلق"الخاضعة لمراقبة مشددة من المكتب الاتحادي لحماية الدستور. الوقود النووي على صعيد آخر، ذكر نيكولاي شينغاريف أحد ممثلي الوكالة الفيديرالية الروسية للطاقة الذرية روساتوم أمس، أن توقيع الاتفاق الروسي - الإيراني في شأن إعادة الوقود النووي المستخدم المعلق منذ اشهر، والضروري لبدء تسليم إيران اليورانيوم، سيتم خلال زيارة مدير الوكالة الفيديرالية الكسندر روميانتسيف لطهران من 25 إلى 27 الشهر الجاري. وذكر شينغاريف أن روميانتسيف سيزور محطة بوشهر التي تقوم موسكو ببنائها، ويلتقي نائب الرئيس الإيراني غلام رضا اغازاده مدير المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية.