سيول، اسلام آباد، طهران - "الحياة"، أ ف ب، رويترز - صعّدت بيونغيانغ لهجتها ضد الولاياتالمتحدة وهددتها ب"قنابل بشرية" على خلفية التوتر بين الجانبين بسبب البرنامج النووي الكوري الشمالي، فيما سعت ايران الى تهدئة المخاوف من سياستها النووية، فوافقت على اعادة الوقود المستنفد من مفاعل بوشهر الى روسيا راجع ص 8. وجاء التصعيد الكوري بعد يوم على تلويح واشنطن بخوض حرب على ثلاث جبهات، ودعا وزير الدفاع كيم ايل كول جميع الجنود والمدنيين في بلاده للتحول الى "قنابل بشرية" ضد الولاياتالمتحدة، مهدداً ب"عقاب لا رحمة فيه" ل"المعتدين الامبرياليين الأميركيين". جاء ذلك في وقت واصلت بيونغيانغ إزالة آخر تجهيزات المراقبة التي وضعتها الأممالمتحدة في المنشآت النووية الكورية الشمالية، على رغم التهديدات التي اطلقتها واشنطن. في المقابل، سعت طهران الى التهدئة في اطار سياسة "سحب الذرائع" من واشنطن لوقف التعاون النووي الايراني - الروسي. إذ أعلن الرئيس محمد خاتمي موافقة بلاده على اعادة اليورانيوم المخصب الى روسيا، بعد استخدامه في تشغيل المفاعلات النووية الايرانية. وقال في مؤتمر صحافي عقده في باكستان مع رئيس الوزراء ظفر الله خان جمالي: "نلتزم في شكل كامل الاتفاقات التي نوقعها مع الدول الأخرى، ولا نريد الاحتفاظ باليورانيوم المستخدم في المحطات النووية في ايران، لأن الاحتفاظ به يتسبب في مشكلات بينها المشكلات البيئية". وزاد: "سنمتلك محطة نووية للاستخدام السلمي وسنحصل على كل الوسائل لإيجاد مثل هذه المحطات". وزار وزير الطاقة الذرية الروسي الكسندر روميانتسيف طهران، لوضع التفاصيل النهائية للبرنامج النووي. وأعلن أول من امس ان أول دفعة من الوقود الذي يستخدم في محطة بوشهر معدة لشحنها، بمجرد ابرام اتفاق لتسليم الوقود واعادة الوقود المستنفد، ينتظر توقيعه اليوم.