انتقد رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الولاياتالمتحدة لفشلها في منع"الجهود الكردية للهيمنة على مدينة كركوك"، فيما أجرت حركة تطالب باستقلال كردستان عن العراق استفتاء"غير رسمي"بموافقة الحزبين الرئيسيين بزعامة جلال طالباني ومسعود بارزاني. وتعتقد تركيا ان اكراد العراق الذين صوتوا بأعداد كبيرة في الانتخابات يحاولون السيطرة على كركوك على حساب العراقيين العرب والتركمان. وتخشى انقرة ان يؤدي ذلك الى اقامة دولة كردية مستقلة في شمال العراق تذكي الروح الانفصالية بين اكراد تركيا في جنوب البلاد وشرقها. ونقلت"وول ستريت جورنال"عن اردوغان قوله في حديث على هامش القمة الاقتصادية العالمية في دافوس"بعض الناس يغضون الطرف بينما تجري عمليات هجرة جماعية للاكراد الى كركوك. هذا سيخلق مشاكل جمة مستقبلاً". وصرح بأن الرئيس جورج بوش طمأنه الى انه سينظر في الأمر لكنه لم يفعل شيئاً حتى الآن. وقاطع عدد كبير من العراقيين العرب والتركمان الانتخابات احتجاجاً على قواعد انتخابية رأوا انها تحابي الاكراد. وصرح وزير الخارجية التركي عبدالله غل بأن تركيا لا يسعها ان تقف مكتوفة الأيدي اذا سيطر الاكراد على كركوك لكنه لم يصل الى حد التهديد بارسال قوات الى العراق. وقال لصحيفة"توركيش ديلي نيوز"الصادرة بالانكليزية:"حدودنا واضحة وليس لدينا أي مطمع في الاراضي". لكنه استطرد"في بعض الأحيان لا تريد السير في طريق ما لكن التطورات تجبرك على التحرك. في الدول الديموقراطية الحكومات لا تستطيع تجاهل الرأي العام". وانتقد اردوغان ايضاً الولاياتالمتحدة لفشلها في ملاحقة نحو 5 آلاف من اعضاء حزب"العمال الكردستاني"المتحصنين في جبال شمال العراق. وقال ان الاميركيين"يتحججون بأنهم منشغلون في العراق لكنهم أقروا مطالبنا ووعدوا بالتعامل معها. ولم نر أي فعل". ومن المتوقع ان تتصدر قضيتا كركوك وحزب"العمال الكردستاني"محادثات في أنقرة بين المسؤولين الاتراك ودوغلاس فيث من وزارة الدفاع الاميركية، الذي لعب دوراً كبيراً في حرب العراق. الى ذلك، أجرت حركة كردية استفتاء على استقلال اقليم كردستان عن العراق بالتزامن مع الانتخابات العامة والمحلية في مناطق الاقليم، حسب ما قال أحد مسؤوليها. وأضاف شامال حويزي ان اللجنة أجرت استفتاء غير رسمي في"كل انحاء كردستان بما فيها المناطق المحررة بعد سقوط نظام صدام حسين"، عبر نصب خيمة صغيرة خارج كل مركز اقتراع. وأوضح ان السؤال المطروح كان"هل تريد بقاء كردستان ضمن الدولة العراقية؟ ام تريد كردستان مستقلة؟"، موضحاً انه"تم تجهيز مليوني بطاقة استفتاء لهذا الغرض". وتابع ان"فرزاً للاصوات بدأ أمس وستعرض النتائج على وسائل الاعلام المحلية والعالمية"، مشيراً الى ان الحركة"حصلت على موافقة وزارة الداخلية في اقليم كردستان"لاجراء الاستفتاء"شرط ان يكون خارج مراكز الاقتراع". وأكد حويزي:"نؤمن بحق تقرير المصير كما ورد في ميثاق الاممالمتحدة في 1948 ونريد ان نأخذ آراء الشعب الكردي والشعوب التركمانية والكلدواشورية في الاقليم حول مسألة استقلال كردستان عن العراق".