قال الناطق باسم المفوضية العليا للانتخابات فريد ايار ل"الحياة"ان المفوضية لم تتخذ قراراً نهائياً في شأن القرى والمناطق التي يسكنها مسيحيون واحتج سكانها على عدم وصول صناديق الاقتراع اليهم في الموصل. ونفى معلومات عن امكان ارسال صناديق الاقتراع مجدداً الى تلك القرى، موضحاً ان المفوضية لم تحسم المسألة على رغم ورود شكاوى من سكان القرى في بعشيقة وشيخان واكد ان فرز اصوات الناخبين سيستمر اياماً سيما ان المحطات الانتخابية في مراكز الاقتراع وصلت الى اكثر من 27 الف محطة في عموم العراق. واشار الى ان الارقام التي أعلنها بعض المحطات الفضائية عن عدد الناخبين غير دقيقة وان المفوضية لم تعلن حتى الآن الارقام الحقيقية لعدد الناخبين ونسبة مشاركة النساء في عملية الاقتراع، وذلك بسبب عدم الانتهاء من فرز الاصوات. كما اشار إلى ان المشاركة غير المتوقعة في بعض مناطق العراق في الانتخابات تسببت في بعض الاشكالات الادارية في عدد من المراكز الانتخابية لا سيما في المناطق التي تعتبر مناهضة للانتخابات وساخنة امنياً. وذكر ان اقبال عدد كبير من الناخبين على صناديق الاقتراع في تلك المناطق فاق التقديرات ما أدى إلى حرمان عدد كبير من الناخبين من الاقتراع بسبب نقص الصناديق وأوراق الاقتراع في عدد من المراكز الانتخابية في الموصل، واشار إلى ورود عدد من الشكاوى حول هذا الموضوع إلى المفوضية، مؤكداً ان مجلس المفوضين سيدرس هذه الشكاوى ويتخذ الاجراءات اللازمة. إلى ذلك عبرت"الحركة الديموقراطية الآشورية"عن استيائها من حرمان آلاف الناخبين من الاقتراع بسبب نقص صناديق الاقتراع والاوراق الانتخابية، وذكر اسحق اسحق مسؤول العلاقات العامة في الحركة، في تصريح الى"الحياة"ان حوالي 70 الف ناخب حرموا من الاقتراع، منهم 30 الف مسيحي، لعدم توافر صناديق اقتراع واوراق انتخابية كافية في المراكز في مناطق سهل نينوى الذي يضم قضائي الشيخان وبعشيقة وكرمليس وبرطلة، واشار إلى ان ال70 الف ناخب هؤلاء موزعون بين عرب واكراد وشبك ويزيديين. وانتقد اسحق المسؤولين الاداريين في هذه المناطق لعدم ايفائهم بوعودهم للناخبين المحرومين في جلب صناديق واوراق الاقتراع وفتح الاقتراع في اليوم الثاني، وقال:"ليس من الانصاف ان يحرم اهالي سهل نينوى وبهذه الكثافة السكانية من حق الاقتراع، في الوقت الذي يشهد العراق من الفاو إلى زاخو عرساً بهيجاً". وفي السياق ذاته، اكدت"جبهة تركمان العراق"ان نقص صناديق الاقتراع والاوراق الانتخابية في المركز الانتخابي في"منطقة 1 آذار"في كركوك حال دون ادلاء 1000 ناخب تركماني بأصواتهم. وذكر ذنون القصاب القيادي في الجبهة في تصريح الى"الحياة"، ان الجبهة أبلغت المفوضية"وطلبنا حلاً لهذه المشكلة"، واتهمت الجبهة الاكراد النازحين إلى كركوك بمحاولة منع الناخبين التركمان من الوصول إلى عدد من المراكز الانتخابية، واشار القصاب إلى ان عدداً من رجال الشرطة الأكراد حاولوا في يوم الانتخابات افتعال المشاكل مع الناخبين التركمان المتوجهين إلى المراكز الانتخابية، كان الغرض منها اعتقالهم ومنعهم من الادلاء بأصواتهم، واضاف ان التركمان"اكتشفوا ذلك وتحلوا بضبط النفس مع قيام قادة الجبهة في كركوك بابلاغ السلطات المعنية بالأمر وتم احتواء الأزمة".