انتهت المحادثات بين السلطات الإندونيسية وحركة آتشيه الحرة الانفصالية في هلسنكي، من دون التوصل إلى اتفاق رسمي لإنهاء الصراع، ليعلن الجانبان عن لقاء مرتقب خلال الأسابيع القليلة المقبلة، بهدف"مناقشة حلول طويلة الأمد"، بعد 28 عاماً على بدء التمرد في الإقليم الذي ضربته أخيراً كارثة أمواج مدّ تسونامي. وأعلن المتمردون عن استعدادهم لتعليق مطالبتهم بالاستقلال لخمسة إلى عشرة أعوام، في حال وافقت السلطات على إجراء استفتاء شعبي في شأن مستقبل اقليم آتشيه. ولم تبد جاكرتا أي اهتمام بالعرض، فيما عبّر الرئيس الأندونيسي سوسيلو بامبانغ يودهيونو عن استعداده للقبول بأي تسوية باستثناء انفصال الأقليم. وأكدت إندونيسيا انها على استعداد لمواصلة المحادثات غير الرسمية مع المتمردين، ولكنها أصرت على ضرورة وجود جدول أعمال واضح، للوصول إلى حل شامل للصراع. وقال وديدو أديسوتجيبتو وزير الدولة للشؤون السياسية والقانونية والأمنية أمس، إن إندونيسيا ترغب في مواصلة المحادثات غير الرسمية مع حركة آتشيه الحرة للتوصل إلى حل شامل ونهائي للصراع الطويل في الإقليم. وعقب لقائه مع الرئيس الأندونيسي، قال ويدودو:"نرغب في إيجاد حل شامل ونهائي فيما يتعلق بإنهاء الصراع، وليس الوصول إلى هدنة فحسب". وكان ويدودو أوضح في الاجتماعات السابقة أن الجانبين توصلا إلى اتفاق لإنهاء الصراع مع آتشيه، ولكنه انهار في أيار مايو عام 2003. وأضاف:"لذلك يجب الاتفاق على جدول الأعمال ومضمون الحوار قبل البدء في المحادثات، وإلا لن نكون واثقين مما نرغب في التحدث عنه".