كتاب جديد للباحث عبدالعزيز بن عثمان التويجري المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة - إيسيسكو - بعنوان:"العالم الإسلامي في عصر العولمة"صدر عن"دار الشروق"في القاهرة، ويقع في 228 صفحة من القطع المتوسط. يعالج الكتاب في أربعة عشر فصلاً، الموضوعات الآتية: العالم الإسلامي، العولمة، الحفاظ على الهوية والثقافة الإسلاميتين في ظل العولمة، المشروع الثقافي الإسلامي في عصر العولمة، العالم الإسلامي، تحديات القرن الجديد، الأمة الإسلامية في مواجهة التحدي الحضاري، أوروبا وأميركا والإسلام، صراع الحضارات في المفهوم الإسلامي، حوار الحضارات مسؤولية مشتركة، خصائص الحضارة الإسلامية وآفاق المستقبل، الخطاب الإسلامي بين الأصالة والمعاصرة، ثقافة التجديد وأدب الحوار في الإسلام، موقف الإسلام من التمييز العنصري، الجاليات والمؤسسات الإسلامية ودورها في إبراز صورة الإسلام، رؤية"الإيسيسكو"إلى إصلاح الأمة في العصر الحديث. يقول المؤلف في المقدمة:"... ليس بخافٍ أن نظام العولمة المفروض بقوة النفوذ السياسي والاقتصادي للقوى الدولية المهيمنة على السياسة الدولية في المرحلة الراهنة، يشكل في حد ذاته، تحدياً بالغ الضراوة شديد الشراسة يخرج التصدي له عن قدرة الدول التي لا تمتلك شروط المناعة الصناعية والاقتصادية والعلمية والتكنولوجية، وتفتقر إلى أسباب القوى التي تجعلها في مأمن من الآثار السلبية والمضاعفات الخطرة والتداعيات التي لا تتوقف عند حد، الناتجة من العولمة ذات الطابع الاستغلالي والبعد الاستبدادي، مما يفقدها القدرة على الفكاك من هيمنة هذا النظام". ويضيف:"على رغم اشتداد الحصار الذي تضربه العولمة على الدول النامية - سواء الدول النامية بإطراد، أو الدول النامية في تعثر -، وعلى رغم الضغوط القوية التي تمارسها القوى الدولية الفارضة لنظام العولمة على هذه الدول، بحيث تحد من قدرتها على التحكم في مصالحها وضبط موازين سياساتها الوطنية في الاتجاه الذي يخدم هذه المصالح".