ألقى الدكتور عبدالعزيز بن عثمان التويجري، المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة -إيسيسكو-، الأمين العام لاتحاد جامعات العالم الإسلامي، في رحاب الجامعة الإسلامية العالمية في ماليزيا محاضرة تحت عنوان: «دور المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة في تنمية الأمة». وأشار المدير العام في مستهل محاضرته إلى أهم المراحل التي قطعتها الإيسيسكو منذ تأسيسها سنة 1982، مبرزاً الأهداف المنصوص عليها في ميثاقها. وأكد أن المجال الحيوي الذي تتحرك فيه الإيسيسكو ليس مقصوراً على العالم الإسلامي فحسب، وإنما يمتد هذا المجال إلى العالم كله، باعتبار أن المهام التي تقوم بها الإيسيسكو، هي مهام سامية ذات طابع حضاري إنساني. وأوضح المدير العام أن الإيسيسكو تولي عناية خاصة للتعريف بالصورة الصحيحة للإسلام والثقافة الإسلامية، وتشجيع الحوار بين الحضارات والثقافات والأديان، والعمل على نشر قيم ثقافة العدل والسلام ومبادئ الحرية وحقوق الإنسان، وفقًا للمنظور الحضاري الإسلامي. وأضاف أن العمل الذي تقوم به الإيسيسكو في هذا المجال المهمّ، يعود نفعُه على الأمة الإسلامية جمعاء، . وأضاف المدير العام قائلاً: «إن الإيسيسكو طرفٌ فاعلٌ في الجهود الدولية المبذولة على أكثر من صعيد، لإقامة شراكة عالمية من أجل التنمية، يندمج فيها العالم الإسلامي اندماجًا كليًا، بما يتوافر له من موارد متنوعة وقدرات متعددة وإمكانات كثيرة. والمنظمة إلى ذلك تشارك في تطبيق (برنامج العمل العشري لمواجهة تحديات الأمة الإسلامية في القرن الحادي والعشرين)، في حدود اختصاصاتها وحسب إمكاناتها.» وفي ختام محاضرته، أوضح الدكتور التويجري أن دور الإيسيسكو هو المشاركة بالتفكير العملي والتنظير الواقعي والتخطيط المستقبلي والتوجيه العام من خلال تنفيذ خطط العمل المتتالية. وبذلك تكون المنظمة بيتَ خبرة عاليَ المستوى واسعَ الأفق في كل ما يتصل بحقول التربية والعلوم والثقافة والاتصال والبيئة والطفولة، يقدم خبرته المتوازنة المتكاملة، إلى دول العالم الإسلامي لتعزيز قدراتها، وللرفع من مستوى الأداء للسياسات الوطنية في هذه الميادين. وأكد أن الإيسيسكو جزء لا يتجزأ من منظومة العمل الإسلامي المشترك في إطار منظمة التعاون الإسلامي، وأنها تلتزم بمساعدة الدول الأعضاء في وضع سياستها الوطنية في المجالات التي تدخل ضمن اختصاص المنظمة، وفي تنفيذ هذه السياسات وفي تطويرها وضمان الجودة فيها على جميع المستويات.