أكد محافظ صلاح الدين حمد حمود الشكطي وجود عمليات"نزوح جماعي من قضاء سامراء 120 كيلومتراً شمال بغداد باتجاه المناطق المحيطة بها". وقال في اتصال هاتفي مع"الحياة"إن"عمليات النزوح بدأت عقب التصريحات التي أطلقها وزير الدفاع سعدون الدليمي عن استعداد قواته لعمليات مماثلة لما حصل في القائم وتلعفر، واتجهت العائلات النازحة الى مركز تكريت وقضاء الدور وناحية العلم". مطالباً الحكومة ب"التروي وعدم تحويل سامراء الى تلعفر ثانية". وأكد أن جماعات مسلحة لجأت الى المدينة"تسلل بعضها من خارج الحدود على رغم عدم ورود معلومات دقيقة عن أماكنها، الأمر الذي سيدفع الجيش الى اجتياح المدينة بأكملها بحثاً عن هذه الجماعات"، مشيراً الى"تدخلات خارجية من بعض الدول المجاورة تحاول تصفية حساباتها مع الولاياتالمتحدة داخل العراق"وساعدت على تسلل المسلحين العرب الى سامراء. وطالب الحكومة العراقية بتحديد أهدافها بدقة و"التأكد من المعلومات". وقال:"نحن مع ضرب أهداف دقيقة ومحددة يقطنها الإرهاب، ونرفض اجتياح المدينة بحجة البحث عن مسلحين". كما طالب بسحب"القطاعات العسكرية من مراكز المدن بسبب استفزازها المواطنين والجماعات المسلحة التي تتخذ من ذلك ذريعة لضرب القوات العراقية، ما يؤدي الى سقوط ضحايا بين المدنيين". وشكك في"قدرة الأجهزة الأمنية في المحافظة على حفظ الأمن فيها"، وقال إن"سامراء تحتاج الى أكثر من 750 عنصراً لسد النقص في القوات الأمنية في المدينة". وأوضح أن"عمليات عسكرية في سامراء تتعارض مع الدعوات الجارية لإشراك المناطق التي قاطعت الانتخابات في الاستفتاء على الدستور والانتخابات العامة المقبلة"، معتبراً أن"توقيت العمليات سيحرم سكان المدينة من التصويت على رغم إقبال الأهالي على مراكز التسجيل". ونفى الأنباء التي ترددت عن محاولات توطين بعض الأسر الإيرانية في مدينة سامراء. وقال إن"غالبية زوار العتبات يغادرون المدينة بعد مدة محددة ولا يسمح لهم بالاستيطان أو شراء المنازل". وأضاف أن العائلات الشيعية التي تقطن القرى المحيطة بالمدينة"تعيش بسلام مع السكان رغم حدوث بعض المشاكل الجانبية التي يحاول البعض إثارتها". يذكر ان سامراء 40 كيلومتراً شمال تكريت من أكثر المدن توتراً في محافظة صلاح الدين. وتعرضت لثلاث عمليات عسكرية سابقة، كان آخرها في تشرين الأول اكتوبر الماضي، اثر نزوح الجماعات المسلحة إليها بعد اجتياح الفلوجة.