سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وزير الطاقة محمد الهاملي: لدينا طاقة انتاجية فائضة بنحو 200 ألف برميل يومياً . الامارات العربية تؤيد زيادة انتاج أوبك على رغم أن الامدادات إلى الأسواق العالمية كافية
أكد وزير الطاقة الاماراتي محمد بن ظاعن الهاملي أن منظمة أوبك قد تتخذ قراراً بزيادة الانتاج عندما تجتمع غداً الاثنين في فيينا. وقال إن الامارات تؤيد زيادة الانتاج في حال وجود اجماع بين دول أوبك على الزيادة. غير أن الوزير الاماراتي، الذي كان يتحدث الى"الحياة"قبيل مغادرته الى فيينا ليترأس وفد الامارات، لم يكشف عن مقدار الزيادة في الانتاج التي يتوقع أن تقرها أوبك، ولكنه شدد على"أن الامارات تمتلك طاقة انتاجية اضافية تقدر بنحو 200 ألف برميل يومياً وأن الامارات مستمرة في زيادة طاقتها الانتاجية". ولفت الوزير الاماراتي الى أن دولاً من أوبك تمتلك بدورها طاقات انتاجية اضافية. وقال:"إن أوبك تنتج حالياً نحو 30.2 مليون برميل يومياً بما فيها العراق، وأن الامدادات الى الأسواق العالمية كافية". وأرجع الهاملي ارتفاع أسعار النفط الى أسباب عدة خارجة عن عوامل السوق من عرض وطلب من بينها عدم مواكبة قطاع تكرير النفط للطلب العالمي على بعض المشتقات. وقال إن هذه المشكلة قد تتفاقم في المستقبل إذا لم يوجد حل من الآن. وقال الهاملي إن المؤتمر الوزاري لمنظمة الدول المصدرة للبترول"أوبك"الذي سيعقد يومي 19 و 20 ايلول"سبتمبر"الحالي يهدف إلى مراجعة السوق النفطية العالمية من عرض وطلب ومخزونات خلال الربع الرابع من هذا العام وبداية العام القادم. كما ينظر المؤتمر إلى تطورات أسعار النفط في الأسواق العالمية خلال الفترة الماضية وإيجاد الوسائل التي تؤدي إلى استقرارها في المستقبل. و أكد أن رغم ارتفاع أسعار النفط في الأسواق العالمية، إلا أن مؤشرات العرض والطلب توضح بأن الإمدادات النفطية في الأسواق العالمية تزيد عن مستوى الطلب العالمي مما أدى إلى تراكم كميات كبيرة لمخزونات النفط الخام في الكثير من الدول المستهلكة الرئيسة. ولذا فإن ارتفاع الأسعار في أسواق النفط تؤثر عليه عوامل أخرى خارج نطاق أساسيات العرض والطلب على النفط، منه المضاربات في أسواق النفط الآجلة والقلق الذي ساور الأسواق النفطية حول عدم توافر طاقة إنتاج إضافية لدى الكثير من الدول المنتجة ووجود حالات عدم الاستقرار في بعض مناطق الإنتاج إضافة إلى الكوارث الطبيعية. كما أكد أن عدم مواكبة قطاع تكرير النفط على المستوى العالمي لتزايد الطلب على النفط كان له الأثر في دفع الأسعار نحو الأعلى. وقال إن هذه المشكلة"قد تتفاقم في المستقبل إذا لم يوجد حل من الآن". و لفت الى أن منظمة الأوبك تنتج حالياً ما يقارب 30.2 مليون برميل يومياً من ضمنها العراق. وأكد أن في حال الاستمرار على هذا المستوى من الإنتاج إلى نهاية العام الحالي"فإن ذلك سيؤدي إلى بناء مخزونات نفطية تقدر بأكثر من مليون برميل يومياً نهاية العام مقارنة بأقل من مليون برميل في العام الماضي، وهذا يدل بوضوح على عدم وجود نقص في إمدادات النفط الخام في الأسواق العالمية". وقال وزير الطاقة الاماراتي ان على رغم ذلك وفي حالة استمرار أسعار النفط على مستوياتها الحالية أو ارتفاعها فإن المؤتمر الوزاري المقبل قد يتخذ قراراً بزيادة الإنتاج بمقدار مناسب لأجل تهدئة أسواق النفط العالمية, وإن موقف دولة الإمارات مع الزيادة في الإنتاج في حال وجود إجماع على ذلك من قبل بقية الأعضاء. وأقر الوزير بأن ارتفاع أسعار النفط إلى مستويات عالية تضر بالاقتصاد العالمي وتقلل من الطلب العالمي على النفط وذلك لقيام المستهلك بعملية ترشيد الاستهلاك. ولكنه شدد على أن الأسعار العالمية للمشتقات البترولية التي يعاني منها المستهلك هي ناتجة بشكل كبير عن فرض ضرائب عالية من قبل معظم الدول المستهلكة الرئيسة. لذا يلاحظ بأن البعض من هذه الدول أخذت في الآونة الأخيرة بعملية تخفيض الضرائب على المشتقات البترولية نتيجة لمطالبة شعوبها بذلك. ولفت إلى أن كثافة استخدام الطاقة في الاقتصاد العالمي انخفضت مقارنة بفترة السبعينات وذلك لاستحواذ قطاعات أخرى أقل استخداماً للطاقة كقطاع الخدمات على نسبة كبيرة من الاقتصاد العالمي. وأكد أن بعض دول الأوبك ما زال يملك طاقات إنتاج إضافية يمكن استخدامها عند الحاجة للمحافظة على استقرار أسواق النفط العالمية، وأن العديد من الدول المنتجة، ومنها دولة الإمارات، مستمرٌ حالياً لتوسيع طاقة الإنتاج لتلبية الطلب المتزايد على النفط على المستوى العالمي. وتنتج دولة الإمارات العربية حالياً ما يقارب 2.5 مليون برميل يومياً وفي نهاية هذا العام وبداية العام المقبل ستضاف طاقة إضافية تقدر ب 000,200 برميل يومياً وأن التوسع في طاقة الإنتاج سيستمر في المستقبل لامتلاك الدولة احتياطيات هيدروكربونية كبيرة.