بالتصفيق وباقات الزهور والقبلات استقبل جمع كبير يتقدمهم وزير الشباب والرياضة الدكتور احمد فتفت ورئيس لجنة الشباب والرياضة البرلمانية ابراهيم كنعان و"عائلة اللعبة"، افراد منتخب لبنان لكرة السلة في صالون الشرف في مطار بيروت الدولي، فور عودتهم من الدوحة حيث احرزوا المركز الثاني خلف"المارد الصيني"في بطولة آسيا ال 23، ضامنين للمرة الثانية على التوالي تأهلهم لنهائيات بطولة العالم المقررة السنة المقبلة في اليابان. وكان لبنان خسر المباراة النهائية ليل اول من امس امام الصين، التي لم تخسر أي مباراة آسيوية منذ 1997، بنتيجة 61-77 وظهر نداً عنيداً خلال فترات طويلة من اللقاء، على رغم ضم الصين العملاق ياو مينغ 2.27م نجم هيوستن روكتس في الدوري الاميركي للمحترفين. كما خطفت قطر البطاقة الآسيوية الثالثة المؤهلة للمونديال، اثر فوزها في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع على كوريا الجنوبية 89 - 77، وبالتالي سيتمثل العرب بمنتخبين آسيويين في المونديال المقبل. ولفت الوزير فتفت في وقفته مع"الحياة"الى اعداده لتكريم المنتخب على قدر الانجاز على رغم ضعف الامكانات، وأشار الى العمل القريب والتخطيط لتطوير كرة السلة قدر الامكان والاستفادة من هذا التأهل، وذلك بالتعاون مع الاتحاد والاندية واللجنة الاولمبية. وثنّى رئيس الاتحاد ميشال طنوس، الذي واكب المنتخب منذ الدور نصف النهائي، على ما اشارت اليه"الحياة"امس، وطالب باستغلال الظرف لأن"الفرصة موجودة والابواب فتحت امامنا وعلينا ولوجها، مشيراً الى ان العمل المطلوب كبير على الصعيد المحلي ولا سيما ما يتعلق ببنية الاندية". ورأى مدير المنتخبات عضو اللجنة الادارية للاتحاد جاسم قانصو ان الاستثمار يجب"ان يكون بشكل مؤسساتي، خصوصاً اننا نواجه منتخبات قوية تقف خلفها حكوماتها بكل امكاناتها وطاقاتها...". مؤكداً على ضرورة البناء للمستقبل البعيد المدى"لان لاعبينا اظهروا امكاناتهم وقدراتهم وعلينا ان ننظر الى الامور بشكل واقعي". وأكد كابتن المنتخب النجم فادي الخطيب، الذي اعاق ورفاقه تحركات العملاق منيغ في المواجهتين امام الصين في البطولة الآسيوية الدوران الثاني والنهائي، ان"لبنان لم يصل صدفة مرة جديدة الى نهائيات المونديال، رأسمالنا الاول كان العزيمة والاندفاع، تخطينا صعوبات كثيرة منذ بداية مسيرة الاعداد المتقطعة، وخوضنا تصفيات غرب آسيا في اواخر حزيران يونيو الماضي، مستوى البطولة تطور عما كان عليه عام 2001 في شنغهاي ومستوانا تطور بدوره. وعلينا بذل الجهد، وعلى القائمين على اللعبة تفادي الاخطاء والمطبات التي كبلت جانباً من العمل عندما تأهلنا للمرة الاولى عام 2001. سندخل بطولة العالم المقبلة وقد ارتفع عدد منتخبات النهائيات الى 24 منتخباً، بينها 9 منتخبات قوية من اوروبا. والمسؤولية الكبيرة تقع على عاتق الجميع...". من جهتهما، تمنى كل روني فهد وعلي محمود اللذان أدّيا دوراً رئيساً في الانتصار اللبناني، الى ان الانجاز سيحرك المياه الراكدة في اللعبة محلياً، وأملا ان يستفيد الجميع من هذا التأهل. وبالانتظار، يتطلع الوسط السلوي نحو مؤشرات الموسم المقبل، ومسابقاته، والتي تفتتح بدوره حسام الدين الحريري الدولية بدءاً من 23 الجاري، علماً ان الحصيلة الخارجية اللبنانية في الموسم الاخير، كانت احراز الرياضي بطولة الاندية العربية وعدداً من الدورات الدولية، والحكمة وصيف الدوري المحلي بطولة غرب آسيا للاندية، والمركز الثالث في البطولة القارية، فضلاً عن انجاز المنتخب... كما تسحب الاربعاء المقبل قرعة بطولة غرب للاندية بصيغتها الجديدة "سوبرليغ".